السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بداية أهنئكم على الشكل الجديد للموقع، وجزاكم الله خيراً على ما تقدموه من خدمات رائعة ومفيدة، جعل الله هذه الجهود في ميزان حسناتكم.
عندي طفل عمره الآن 6 سنوات، تطوره اللغوي أقل من سنه، حيث لا يستطيع التعبير الجيد عن نفسه، ويستخدم بعض الكلمات غير المفهومة لنا، لكنه يفهمها، مثل أن يصف شكل الشيء ولا يعرف اسمه، علماً أننا في بلد أوروبي، وقد تعلم لغتهم بسرعة، لكن معلمي الحضانة يقولون نفس الشيء: إنه لا يعبر جيداً عن نفسه بهذه اللغة، كما أنه كثير الحركة جداً، وعنيف مع أقرانه، ويضربهم، ويقذف من يده الألعاب بدون سبب، وهو سريع الغضب، كما أنه بالبيت يحب اللعب مع أخته ذات الـ 3 سنوات، ولكن بعنف شديد ويضربها، وكذلك عنيف مع أخته الكبرى ذات 8 سنوات.
أيضاً هو الآن سوف يبدأ الدراسة، لكنه يرفض تماماً أن يكتب أو يتعلم مع أني ألاحظ أنه ذكي، فهو ماهر جداً بألعاب الكمبيوتر، وأحاول اختبار قدرته على حل المشاكل وأراه يتصرف جيداً، مع العلم أنه:
1ـ يتبول في فراشه لهذا العمر، ولم يحدث أن توقف في أي فترة من عمره.
2ـ بدأ الكلام في سن عامين، وكان عمره 3 سنوات ونصف عندما سافرنا للبلد الأوروبي.
3ـ أشعر من طريقه كلامه وتعبيره عن نفسه أنه أصغر من سنه بعام على الأقل، بل هناك من هم أصغر منه سناً بعامين وأراهم أفضل منه في الكلام والتعبير عن النفس.
4 ـ كان يبكي ويصرخ بشدة عندما يريد أي شيء ونرفضه ويستمر فترة طويلة يبكي، لكن توقف عن ذلك، كما أنه كان يجري في الشارع أمام السيارات ويعرض نفسه للخطر، وأصبح الآن جيداً جداً في هذا الجانب.
5 ـ إلى أن أتم 5 سنوات، كان لا يستوعب معنى حكاية أو قصة ولا يتابعني، ولا يفهم ما أحكيه، لكنه الآن أصبح يطلب مني أن أحكي له قصة عند النوم، ويفهم إلى حد كبير، ويتابعني وإن كان ما زال هناك قليل من القصور في هذا الجانب.
6 ـ ينام جيداً ولفترات طويلة، وليس لديه أي اضطرابات في النوم.
7 ـ كان لا يأكل جيداً، ولا يطلب الطعام، ولا يقول إنه جائع، لكنه الآن أصبح يأكل جيداً، ويطلب الطعام ويقول أنه جائع.
8 ـ قوي الملاحظة وذاكرته جيدة، ويستطيع لعب الألعاب التي تعتمد على الملاحظة.
أرجو أن توضحوا لي هل هو مصاب بمتلازمة فرط النشاط وضعف التركيز؟ وإن كان كذلك فهل هناك أدوية تفيد في حالته؟ وكيف أتعامل معه حتى لا يتأثر مستواه الدراسي؟
عذراً على الإطالة وأشكركم على سعة صدوركم لاستشارتي، وجزاكم الله خيراً عني وعن المسلمين أجمعين.
والله الموفق.