السؤال
ابني عمره 12 عاماً، وأخته عمرها 8 أعوام، منذ صغره دائم النزاع معها ويعاملها بعند وقسوة، مع أنه يحبها ويخاف عليها، وهي حنونة جداً معه، كما أنه محترف في الكذب والتخلص من أي موقف بمهارة، وقد حاولت أن أواجهه بهذا فيعتذر ثم يعود ثانية، وحاولت أن أتغاضى وأتظاهر بالتصديق فأصبح يتمادى حتى أهمل دراسته وانخفض مستواه الدراسي، ويخفي عنا درجاته وامتحاناته.
علماً بأنه كان دائماً الأول على صفه، ولكنه منذ ثلاث سنوات تراجع مستواه، وكان أساتذته يشيدون بذكائه، وبأنه من الممكن أن يحصل على درجات أعلى بزيادة اهتمامه وتركيزه، كما أنه منذ صغره دائم السرحان، ويقوم بتحويل أي موضوع يعرض أمامها إلى قصة ومسلسل يسرح فيه، وهو مولع بكرة القدم ويحب أن يكون مثل اللاعبين، ويسرد لي قصصا عن أهدافه ومهاراته في لعب الكرة مع أصدقائه، وأنا أعلم بأن هذا غير صحيح.
بالإضافة إلى أنه متكاسل في الصلاة، وأعتقد أنه يمارس العادة السرية، واكتشفت أنه يشاهد صوراً سيئة على الموبايل، وعندما واجهته قال لي: إنها ظهرت له فجأة من الإنترنت، وأنا أعلم تماماً بأن هذا كذب، وعندما سألته عن أصدقائه قال بأن بعضهم يشاهد هذه الصور ولكنه يرفض أن يفعل مثلهم، وقد كنت أصدقه في البداية ولكني اكتشفت كذبه.
مع العلم بأن أي حوار يحدث بيننا يكون بمنتهى الهدوء والحب والحنان، وقد تكلمنا معه أنا ووالده بطريقة مباشرة وغير مباشرة عن طريق سرد القصص والأحاديث بأن الكذب سيء ويوقع صاحبه في مشاكل كثيرة، فيعدنا بالالتزام ولا يفعل، ويبكي ويقول لوالده أن يضربه حتى يبتعد عن عاداته وطباعه السيئة وإهماله ولكن والده يرفض ويقول له بأنه رجل والرجال لا تهان أبداً، وأنا ووالده ملتزمان، ووالده على خلق ودائم الصلاة في المسجد، فكيف نقضي على عادة الكذب ونمنعه من ممارسة العادة السرية والصور السيئة؟ علماً بأني لم أخبر والده عن موضوع صور الإنترنت، فماذا أفعل؟!
وشكراً لكم.