السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عندي ولد عمره 4 أعوام ونصف، أريد أن أحفظه القرآن الكريم، إنه الآن -وبفضل الله وكرمه- حفظ جزء عم وجزء تبارك -ولله الحمد-.
المشكلة تكمن في أنه أوقات كثيرة لا يطيعني؛ لأنه يريد مشاهدة التلفاز طول الوقت الذي يكون فيه بالبيت؛ لأنه يذهب إلى المدرسة فنحن نعيش بالخارج في أوروبا؛ ومشكلتي أنا بالأخص معه أنه عندما يراوغني ولا يريد أن يحفظ فإنه يقول لي كثيراً: بعد هذه الفقرة ثم التي بعدها، وهكذا فأحياناً أتركه يشاهد ما يريد ولكن عندما يكون كثيراً فأنا أطفئ التلفاز وأرغمه أن يأتي معي ويحفظ، فعندما يريد أن لا يحفظ يتذمر في البداية، ولكني عندما أداعبه وأقول له: هز رأسك لكي يذهب الشيطان فإنه يضحك، ولكن هو يجلس وهو مرغم على ذلك، وأعتقد أن هذا لا يجب أن يكون، ولكن لا حل أمامي غير ذلك، فأنا ووالده دائماً التشجيع له، ونحضر له ما يريد على سبيل المكافأة له على حفظه، ونحن تقريباً مواظبون على ذلك.
وأنا أحياناً أقسو عليه لكي يسمع كلامي وأنا أخشي أني بهذه الطريقة القاسية في بعض الأحيان أن يصل إلي كره الحفظ -والعياذ بالله- فماذا أفعل معه؟ وأنا أفعل كل شيء معه بالهدايا وجلب ما يحب سواء أكان ما يريده أكلاً معيناً أو أي شيء آخر.
ولي سؤال آخر عن المراجعة فما هي الكيفية الصحيحة التي أجعله يراجع بها ولا ينسى ما سبق؟ وهل لا بد أن يراجع كل ما سبق له يومياً لكي لا ينسى أم أسبوعياً حيث أني بالرغم من أنى متفرغة لأولادي فأنا عندي طفلان آخران غيره منهم طفل عمره 6 أشهر ولا يكون لدي الوقت الكافي كل يوم لمراجعة السابق حفظه؟ وأنا التي أحفظه وحدي حيث أن والده يتساهل معه كثيراً بالرغم من أنه هو الذي بدأ معه الحفظ، فالولد يتفلت من يديه، وقد كان يريد أن يحفظه، ومرة جلس معه ولكنهما لم ينجزا شئاً في هذا اليوم وعندما جلست أنا معه جعلته يحفظ.
وهو -ما شاء الله عليه- ذكي، فهو يجلس أمام قناة للأطفال تذيع كل شيء باللغة العربية الفصحى وهو يحب ذلك كثيراً وهو يتحدث كثيراً معنا باللغة العربية الفصحى.
آسفة جداً لإطالتي عليكم، ولكني أردت فقط التوضيح لكي أستفيد من إجابتكم، وجزاكم الله جميعاً ألف خير وأرجو منكم الدعاء لي بالإخلاص وأن أستطيع تحفيظ القرآن لأولادي جميعاً -إن شاء الله تعالى-.
أرجو الرد في أقرب وقت.