السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أصبت بفقر شديد في الدم، فذهبت للعلاج وتم إعطائي مغذياً من نوع خاص يعمل على زيادة نسبة الهيموجلوبين في الدم، وتم ترك إبرة المغذي في يدي اليمنى لمدة يومين، كل يوم أذهب ليضعوا لي أنبوب المغذي في الإبرة. وانتفخت كف يدي اليمنى مكان العرق المغروس فيه الإبرة وتم إزالته، ووضعه في اليد اليسرى، وانتهت مدة العلاج.

والآن العرق في كف يدي اليمنى يؤلمني كلما لمسته وهو منتفخٌ قليلاً (الألم أصبح أخف من قبل)، والتورم اختفى ما عدا آثار تحت الجلد كأنها الكدمات، هل من الطبيعي حدوث ذلك، وما الحل لتخفيف الألم؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في بعض الأحيان وفي حالة إعطاء الأدوية عن طريق الوريد فإن الإبرة قد تخرج من الوريد وبالتالي ينسكب السائب في الأنسجة بدلاً من أن يصب في الوريد، وبالتالي تنتفخ اليد وفي بعض الأحيان يخرج معه الدم من الوريد إلى الأنسجة أيضاً، فيسبب كدمة دموية بالإضافة إلى المحلول وهذا عادة يتحسن خلال عدة أيام بعد وضع كمادات باردة، إلا أن الكدمات قد تأخذ أسبوعين إلى ثلاثة أو أكثر في بعض الأحيان حتى يتحسن اللون من الأزرق إلى الأخضر ثم الأصفر ثم يعود للون الطبيعي.

ومن المضاعفات التي يمكن أن تحصل هو أن يتخثر الدم داخل الوريد الذي كانت فيه الإبرة، وقد يكون ناجماً عن تخريش الدواء للوريد مسبباً التهاباً في الوريد وفي هاتين الحالتين يكون هناك انتفاخ على مسار الوريد مثل العقدة أو الحبل ويكون لونه أحمر في حالة الالتهاب ومؤلماً، وعلاج مثل هذه الحالة هو وضع كمادات باردة وثلج على المنطقة بالإضافة للمسكنات العادية مثل البراسيتامول أو البروفين وقد يخف الألم خلال عدة أيام، ولكن قد تبقى العقدة لفترة طويلة حتى تختفي وقد تطول لعدة شهور حتى تختفي تماماً.

شفاك الله وعافاك.