السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو منكم أن تهتموا بسؤالي وبحل مشكلتي التي طالما أرقتني وأخذت من وقتي وتركيزي الكثير.
مشكلتي هي أحلام اليقظة، فأنا أعاني منها منذ الصغر منذ كنت في الصف الأول الإعدادي؛ حيث بدأت معي برغبة في الجلوس بمفردي، فكنت أترك كل أفراد الأسرة وأدخل إلى غرفتي المظلمة وأستلقي على السرير، وأبدأ في السرحان، وتطور الأمر بعد ذلك فأصبحت أسرح في منتصف الحصة الدراسية، وأثناء المذاكرة وعندما أقوم بعمل ما مثل التنظيف أو الترتيب وسيطرت الأحلام على حياتي فصرت أحلم بكل شيء أراه، فمثلاً إذا رأيت مشهداً أعجبني أو لقطة واحدة من خبر في التلفزيون أو سمعت كلاماً من أحد أقاربنا أو قرأت خبراً أو قصة في جريدة أظل أشعر برغبة ملحة للتفكير في هذا الأمر، ونسج القصص حوله، وأحلام اليقظة غالباً لا تخصني أي لست أنا الشخص المعني فيها.
في البداية كنت أستمتع بهذه الأحلام، ولكن الآن لم أعد أستمتع بها أبداً، فقد تشتت ذهني، وضاع تركيزي، ولم أعد أستطع أركز ربع ساعة على بعضها أثناء المذاكرة، حتى أني ربما أسرح في لا شيء، المهم أني أبغض هذا الأمر كثيراً، ولا أستطيع وقفه، وأصبحت الأفكار تفرض نفسها علي، فمثلاً: الآن يجب أن أسرح في شيء ما من هذه الأحلام حتى وأنا كارهة لذلك، ولا أستمتع به حتى ولو كنت فكرت في هذا الأمر عشرات المرات، ولكن هناك شيء يجبرني على ذلك، وبمجرد أن أسترجع أي قصة من القصص التي أفكر فيها تذهب عني هذه الرغبة وأرتاح، ولكن ليس لفترة طويلة، ذهبت لأكثر من طبيب نفسي ولكن لم يهتم، وقال لي ليس هناك مشكلة والأمر طبيعي، أي أمر هذا الذي يقولون عنه طبيعي؟ فهم لم يعانوا كما أعاني، ولم يتشتت ذهنهم ويضيع تركيزهم في كل شيء.
فأرجو منكم أن تشعروا بمعاناتي وتساعدوني!