السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من المعلوم أن هناك بعض الأعراض التي تسبق أو ترافق الدورة الشهرية كآلامٍ في البطن، وكثرة النوم، والعصبية، ونحو ذلك.

وسؤالي هو: كيف تستطيع المرأة أن تُخفِّف من حدَّة عصبيتها التي تسببها الدورة الشهرية خاصة وأنها قد تغضب لأتفه الأسباب وربما تصبُّ غضبها على أولادها مع عدم رضاها وشعورها بالخطأ حتى أثناء الغضب؟ وإلى أي مدى ستحاسب على ذلك مع شعورها بأنه أمرٌ خارجٌ عن إرادتها بشكلٍ ما؟

وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالأعراض التي ذكرتيها هي من منظومة أعراض ما قبل الدورة، وهي عبارة عن تغييرات عضوية ونفسية تصيب حوالي (5 - 10%) من النساء في فترة الخصوبة، وعادةً ما تزداد هذه الأعراض بمرور الزمن وتنتج بسبب تذبذب مستوى الهرمونات في فترة ما قبل الدورة.

ومن الأعراض النفسية لذلك التوتر والقلق والعصبية والاكتئاب والأرق. ويبدأ علاج هذه الأعراض بتغيير أسلوب الحياة من ممارسةٍ للرياضة وزيادة فترة الاسترخاء والتقليل من الأملاح والامتناع عن تناول الكافيين من قهوة وشاي وغيرها، كما أن تناول الكالسيوم قد يقلل من هذه الأعراض، وكذلك تناول الـ(Evening primrose oil)، وهي عبارة عن زيوت مستخلصة من عشبةٍ طبيعية تقلل من هذه الأعراض، وسوف تجدينه في الصيدليات.

وفي بعض الحالات قد يستلزم الأمر استخدام مهديء مثل الـ(Prozac 20MG)، ويؤخذ بمعدل حبة واحدة يومياً في الأسبوع الذي يسبق موعد الدورة الشهرية لكي يُقلِّل من هذه الأعراض.

وبالله التوفيق.
----------------------------------------------------
انتهت إجابة المستشارة/ د. سامية النملة ولمزيد من الفائدة يرجى التكرم بالاطلاع على الاستشارات التالية والتي تتناول علاج الغضب: (268830 - 226699 - 268701).

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.