السؤال
السلام عليكم
موضوعي ليس شكوى وإنما هو لفت نظر لكل رجل مسلم يريد أن يعرف دينه حقاً.
قصتي بدأت عندما كنت شابة كتب الله لها أن تتخرج من الجامعة وتجد وظيفة جيدة مباشرة، ولدي احتكاكي بكثير من الشباب والرجال من كل الأصناف وتعرضي للنظرات وسماع الكلام فتكونت لدي قناعة أن المرأة إن لم تكن محتاجة للراتب فبيتها أولى بها، ودعوت الله أن ينجيني من هذه المفاتن.
وقد تقدم لي شاب ذو مكانة اجتماعية وطلب مني ترك العمل، فلم أتردد لحظة؛ لأن بيت المرأة هو أولى بها، لكن الصدمة كانت أنه متسلط جداً ولا يعطني، ولو جزءاً بسيطاً من حقي في المصروف، وكلما أردت أن أشتري ولو قطعة حلوى أشتهيها يجب أن أعود إليه وإلى استهزائه - مثلاً: أنت طفلة صغيرة لتشتهي هذه الأشياء وهلم جرا، وعندما أدخل معه في نقاش حاد لأخذ بعض حقوقي يتهمني بأني فاجرة، ويقول: إن لم يعجبك فالباب يخرج جمل! فهل أنا تزوجت وأنجبت الأولاد لأتركهم وهم بأمس الحاجة لي، فصبرت واحتسبت أمري لله وكبر الأولاد وإلى الآن أعاني أنا وهم من هذا التسلط بالرغم من أنه ميسور الحال ودائماً يشعرني أنه هو صاحب المال، وهو الذي يتعب وكل شيء في البيت له ولا يحق لي التصرف بشيء ولا حتى تشغيل مكيف أو سخان ماء للاستحمام إلا بموافقته.
وقناعتي أن بيت المرأة أولى بها، فأصبحت ألقن ابنتي درساً جديداً أن شهادة المرأة أولاً ثم عملها أهم شيء في هذه الحياة، ولجأت إلى الكذب عليه رغماً عني عندما يسألني عن أشياء تافهة، مثل: متى شغلتي المكيف، ومتى أطفأتيه؟ وهل استحممت اليوم؟ وهكذا.
هل هذه أخلاق المسلم؟! مع أنه يصوم ويصلي إلا أنه لا يدفع الزكاة بالرغم من أني طلبت منه ذلك مراراً وتكراراً، وتعودت على هذا النمط من الحياة، فطالما أني لا أطلب شيئاً فأنا حبيبته، وقناعته أني لا يحق لي شيئاً من أمواله؟
والمشكلة أن ابنته الوحيدة أصبح لديها خوف من الرجال وتقول لي: أنت صبرت، وأما أنا فلا أعتقد أن لي القوة؛ لأن أصبر من جديد ولا أريد أن تتكرر المسألة؟
أليس لنا حق كزوجات؟! أم أننا جواري فقط؟! بل لنا حق في أموالكم طالما أننا نقوم بواجبنا كاملاً من إدارة المنزل وتربية الأولاد وحتى تعليمهم، فاتقوا الله.
وشكراً.