السلام عليكم.

منذ ستة أشهر وأنا أعاني من كثرة التبول في النهار وأما في الليل فلا أتبول، وأما الماء فلا أشرب كثيراً، بحيث أصبحت أعمل كل ثلاثة أو أربعة أيام تحليلاً للسكر، فمرة أجد 1.02 ومرة 0.76.

وآخر مرة عملت تحليل السكر فكان (Tolerance au glysemie hgpo)، فوجدت هذه النسب: t0:0.95g/1 .t1(60Mm):1.39g/1 t2(120Mm)1.27g/1 t3(180Mm) 1.10g/1 فهل هذه طبيعية؟! وما زلت أعاني إلى الآن، فهل هذا وسواس أم مرض؟!

مع العلم أني أعاني من الأمعاء، وقد قال لي الطبيب: إن الأمعاء عندما تنتفح تضغط على المثانة مما يسبب تكرار التبول، فهل هذا صحيح؟ وهل سأضطر لعمل تحليل السكر في كل مرة أحس بهذه الأعراض؟!
أفيدوني وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Nabil حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فواضح من التحاليل أن الموضوع ليس سببه السكري، فتحاليل السكر طبيعية تماماً ولا حاجة لإعادتها؛ لأن هناك أسبابا أخرى للتبول المتكرر، وعادة مع السكري يكون التبول المتكرر مترافقاً مع شرب ماء كثير وهذا ليس عندك.

ومن الأسباب الأخرى لتكرار التبول شرب الماء الكثير وهذا ليس عندك أيضاً، وغالباً أن ما تعاني منه هو المثانة العصبية، وأعراضها هو الإحساس بالحاجة المتكررة للتبول ثم التبول المتكرر لكميات قد تكون قليلة من البول، والإحساس أحياناً بألم أو عدم ارتياح في منطقة المثانة.

وبعد فترة يتعود الجسم على هذا التبول المتكرر وبالتالي فإن المثانة تبقى منقبضة ولا نمنحها الوقت لكي تمتلئ بالبول كما هو في الوضع الطبيعي، فإن المثانة تمتلئ ثم يشعر الإنسان بالحاجة للتبول، وأما في حالة المثانة العصبية فإننا نتبول القليل من البول وبشكل متكرر بدلا من أن نجمع البول لفترة طويلة ثم نفرغها.

ولعلاج هذه الحالة يمكن إعادة تدريب المثانة، وذلك بأن تحاول أن تهمل هذا الإحساس بالتبول وذلك بتقليص عضلات الحوض، وبعد فترة تجد أن الشعور بالحاجة للتبول قد تلاشى وبالتالي تعيد الكرة يومياً، وتعود نفسك ألا تستجيب لهذا الشعور إلا بعد عدة ساعات، وهكذا تتحسن الحالة.

وهناك بعض الأدوية التي تفيد في هذا الموضوع، إلا أنه كثيراً لا يحتاج المرضى لهذه الأدوية إلا إذا فشل تدريب المثانة الذي ذكرته لك، وكون كثرة التبول تكون فقط في النهار فهذا يدعم أكثر أن التشخيص هو المثانة العصبية؛ لأنه لو كان السبب عضوياً فإن كثرة التبول تكون في الليل كذلك، والسكري يعطي كثرة تبول في الليل والنهار.

والله الموفق.