السؤال
السلام عليكم.
ابنتي عمرها عشرون شهرا، وأريد أن تبدأ بحفظ القرآن، فما هي الطريقة المناسبة؟!
وفقكم الله لكل خير.
السلام عليكم.
ابنتي عمرها عشرون شهرا، وأريد أن تبدأ بحفظ القرآن، فما هي الطريقة المناسبة؟!
وفقكم الله لكل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهنيئاً لك هذا الحرص، ونسأل الله أن يصلح لنا ولكم النية والذرية، ومرحباً بك في موقعك بين آباء وإخوان يسعدهم اهتمامكم بالقرآن، وأبشروا فإن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين، وقد أخبر رب العزة والجلال أن القرآن عنده في المكانة الرفيعة فقال سبحانه: (( وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ ))[الزخرف:4]، قال ابن كثير: من أجل أن يعظمه أهل الأرض، ولا شك أن تعليم الأبناء كتاب الله من الأعمال التي يُبتغى ثوابها في الدنيا ويفوز أهل الحرص بتاج الوقار على رؤوسهم.
ولا يخفى على أمثالكم أن الطفل ينتفع بسماع القرآن حتى وهو في داخل بطن الأم، وينتفع جداً بسماعه بعد خروجه من بطن الأم حيث تعمل حاسة السمع، ولذلك نسارع إلى إسماعه كلمات الأذان والتوحيد، وإذا أراد الوالد أو الوالدة قراءة القرآن فعليه أن يجعل ذلك إلى جوار طفله فإذا وصل عمره إلى تسعة أشهر فإنه يستطيع أن يكمل حروف كلمة، ومن هنا فلابد من الاستفادة من القدرات العقلية للطفل.
وإذا كان هذا الطفل قد بلغ عشرين شهراً فعليكم بتلقينه السور القصيرة، وجلب الأشرطة التعليمية خاصة تلك التي فيها من يقرأ خلف الشيخ مثل تسجيل الشيخ عبد الباري محمد والمنشاوي، ومن الضروري أن تُظهروا له الاهتمام بالقرآن، وأرجو ن تتوجهوا إلى الرحيم الرحمن، فإن الدعاء ينفع الإنسان فكيف إذا كان من الوالدين.
وهذه وصيتي لكم بتقوى الله والحرص على طاعته.
وبالله التوفيق والسداد.