السؤال
السلام عليكم..
ما حكم القبلات الحارة والأحضان بالنسبة للعاقد؟
السلام عليكم..
ما حكم القبلات الحارة والأحضان بالنسبة للعاقد؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ د محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن المطلوب من العاقد أن يسارع بإخراج زوجته من ولاية والدها ويدخل بها ويعلن ذلك حسماً للريبة والقيل والقال، والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، فلا تفعل ذلك حتى لا يزهدك الشيطان في إتمام مراسيم الزواج، فإن مطاوعتها تحملك على التسويف، وماذا ستفعلون إذا حصل شيء ولم يتم الزواج في موعده؟
وأرجو أن تعلم أن الإنسان يصل إلى درجة لا يملك فيها نفسه، والشريعة تسد الذريعة وتصون الأعراض والأنساب، فقد يحدث حمل وتدخل نفسك وإياها في حرج، وكذلك أسرتك وأسرتها.
ونحن نتمنى أن تنصرف لتجهيز نفسك، فإذا خرجت من ولاية أهلها وأصبحت عندك استطعت أن تستمتع بها كما تشاء شريطة أن تتقي الحيضة والدبر.
ولست أدري ما الذي يمنعه من إتمام مشروع الزواج؟ فإنه (ليس للمتحابين مثل النكاح)، وخير البر عاجله، ولست أدري هل يعلم أهلك وأهلها بما يحصل؟ وما هو موقفهم؟ خاصة أهل البنت فإن ذلك يزعجهم ويخيفهم، وحق لهم لأن الفراق قد يحصل قبل الدخول.
وهناك أحكام شرعية تترتب على الدخول، وقد أكثر الفقهاء في الكلام هذه المسألة التي تبنى عليها أحكام مثل نسبة الولد واستحقاق المهر والعدة.
وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله ثم بمراعاة الأعراف الموجودة لأنها لا تصادم روح الشريعة، واعلم أن (الإثم ما حاك في الصدر وكرهت أن يطلع عليه الناس)، كما أن البر هو ما أطمأنت إليه النفس.
ونسأل الله أن يجمع بنيكما في الخير، وأن يكتب لكما السعادة والتوفيق.