السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شرفني كثيراً تسجيلي في موقعكم الثري، وفتح لي آفاق الأمل في حل مشكلتي كما كان سبباً في حل مشاكل الكثير من الناس، فجزاكم الله خير الجزاء.
أنا أعمل مهندساً، والحمد لله ناجح في عملي، ومعتد بنفسي، ولكنني أعامل الجميع باحترام فائق، وقد يكون هذا مع درجتي العلمية سبباً في وضعي الاجتماعي الجيد.
مشكلتي تتلخص في الآتي:
1. رهبة شديدة وارتباك عند التحدث لجمع من الناس حتى ولو كانوا أقارب، ولو كانوا أصدقاء (ليسوا أكثر من ثلاثة) أبدأ حديثي جيداً، ولكن سرعان ما أرتبك بعد فترة قصيرة من بداية حديثي معهم.
2. لا أستطيع سرد موضوع بالكامل دون أن أرتبك أو أتلعثم حتى ولو كان المستمع شخصاً واحدا لم يكن صديقي.
3. خجل شديد في المناسبات الخاصة، ورهبة من الظهور والمشاركة.
3. في الآونة الأخيرة بدأت أتلعثم في كلامي حتى في حالات لا أشعر فيها بالخوف والخجل، وأتفوه بكلمات أثناء حديثي في غير محلها، حتى راودني شعور بأنها مشكلة في النطق والتخاطب خصوصا، والتركيز في الكتابة ليس بجيد.
4. لدي إحساس عميق بأن كلامي ساذج، ويخلو من اللباقة، وأفكاري غير مرتبة رغم أنني مطلع ومثقف.
5. عندما أحاول الكلام تضيع الأفكار والمعلومات، وأحس بأنني خالي الذهن.
6. ينعكس إعياء الجماع مع زوجتي في صورة تلعثم في الكلام، وتزيد رهبتي في المواجهة.
رغم هذه الأعراض فمازلت متماسكا، ولا يجزم أحد من حولي بـأنني أعاني من وضع مرضي رغم معاناتي الداخلية في المشاركة الاجتماعية، والمعروف عني فقط ببساطة أنني خجول.
بعد دخولي موقعكم القيم قبل ثلاثة أيام، وقراءتي لبعض رسائل القراء، وردودكم الكريمة عليها، شعرت بقوة عزيمة وثبات تقريباً في كل المواقف التي مرت علي حتى الآن، ولو أنها (المواقف) كانت عادية، ولا تعتبر اختبارا حقيقيا، ولكنها في السابق كانت تشكل مشكلة بالنسبة لي.
أرجو إفادتكم النافعة، وهل العلاج السلوكي أفضل من الدوائي؛ لأنني أخشى أن تكون الآثار الجانبية للدواء أسوأ من حالتي الآنية.
حفظكم الله وسدد خطاكم.