السؤال
أنا زوجة حديثة لرجل أشهد له بكل الخير، من أخلاق وحسن معاملة، وكان زوجي الحبيب خاطباً لفتاة ولم يحدث بينهما نصيب، وتركها قبل معرفتي له بكثير، وكانت الخطيبة - سامحها الله - مادية إلى أقصى حد! فكانت تريد إبعاده عن أسرته معنوياً ومادياً، وأخذت منه قدر ما استطاعت من هدايا لها ولإخوانها، وحدث الانفصال لهذه الأسباب.
تعرف بي بعد ذلك عن طريق الأسرة في زواج تقليدي، وحدث الحب بعد ذلك وتزوجنا، وفي فترة الخطوبة أرهق خطيبي كاهلي وكاهل أهلي بالمطالب الغالية في الفرش، وبعد ذلك جاء ميعاد العرس، وقد اتفقت معه على عدم عمل فرح غال، وأن نقوم معاً بعمل عمرة بعد الزواج، وبالفعل قمنا بعمل عشاء حضرت فيه أسرته فقط، وكانت أولى الصدمات، فلم يدع زوجي أسرتي! ورفض أن يأتوا على حسابهم الخاص؛ بزعم منه أنه عشاء بسيط يجمعنا وأخته وزوجها.
إذا بي وأنا بفستان عرسي أفاجأ أن جميع أصدقائه حاضرون وزوجاتهم، وجميع إخوانه والزوجات والأولاد، وحتى الرضع! وأنا مثل اليتيمة وأهلي على قيد الحياة! ومن شدة حبي له أكملت العشاء وأهديته أجمل ليلة عرس، ولكن المشكلة أن في نفسي جرحاً لم يبرئه الوقت، ولا أستطيع المسامحة أو حتى النسيان.
إلى جانب ذلك، فهو شديد الاهتمام بأسرته، ولا يفعل شيئاً من دونهم، فلا سفر ولا نزهة ولا فرح من غيرهم، وأنا معهم وهم ليسوا معي، فهو يفعل الشيء لأجلهم وليس لي أنا، وأنا التي أبر كل شخص منهم على قدر استطاعتي، ولكني أريد وقتاً ليس لي وحدي، وإنما لي معه؛ فأنا لا أستطيع العيش كزوجة، إنما أنا واحدة معه ولا أستطيع أن أجد مسمى لنفسي غير ذلك.
إنه يشتري كل جميل لهم، وعندما أقول أنا يقول لي كل مرة أنا لم أشتر شيئاً، ومع ذلك فهو يحضر كل حلو وطيب إلى بيتي ولا يبخل بشيء، ويعطيني مصروفاً خاصاً على قدر الحاجة، ولا يعطيني مالاً لبيتي.
عندما أتكلم معه في ترتيب الأمور المالية أشعر في عينيه أنه يقول إنني مادية، إلى جانب الصمت في المنزل! ولا أستطيع فتح حوار معه، وأحترم صمته، ولكن كل هذا يجعلني أشك في حبه.
أرجو الإفادة، كيف أتعامل معه؟ وكيف أسامحه في موقف الفرح، على اعتبار أن مشروع العمرة قد فشل؛ لأن أسرته لا تستطيع السفر هذا العام.
أرجو الرد بأقصى سرعة مع خالص شكري، حيث أنني أعيش داخل ذاتي، وأفقد الشهية من وقت لآخر!