السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود أن أطرح بعض الاستفسارات عن بعض الحالات التي تنتابني من حين لآخر، هذه الحالات تتمثل في أنني أتأرجح في حياتي بين حالتين:
الأولى: وهي السعادة المفرطة والشعور بالبهجة وجمال الحياة، وينعكس هذا على تصرفاتي مع الناس، فأكون في حالة من المرح تسعد من حولي، واثقة من نفسي ومعتدة بها بشكل مبهر!
وأما الحالة الأخرى وهي الأغلب: فهي الشعور بالعكس تماما! فأبدو مفككة ومنعدمة الثقة بالنفس، وتنتابني حالة من الخوف؛ خصوصاً بعد الاستيقاظ من النوم، حتى أنني إذا قمت ببعض الزيارات بعد أن أنام وأصحو في الليل أحس بنبضات قلبي تزيد، وخوف وإن كان غير شديد! وأكون شاعرة بملل ولا أستمتع بأي شيء في الحياة!
لقد استمريت لأكثر من ثلاث سنين ملتزمة جداً بالدين، والآن أحس أني انقلبت إلى الضد تماماً، بمعنى أني لا أجد اعتدالاً في حياتي!
أيضاً أعاني من انخفاض الدافعية لدي! فأنا عادة ما أكون مستعدة ومتحمسة لمشروع ما مثل الدراسة، حتى أني تركت الدراسة في الكلية في قسم أبرع فيه تماماً، والسبب هو أني بدأت أشعر بالملل، ثم انخفاض الدافع حتى أترك الشيء تماما! وقد تركت فرصة عمل رائعة لنفس السبب.
أحس أني أميل لحياة الدعة واللهو، وفي نفس الوقت أميل للمثابرة والكفاح والجد، إلا أني لا أطيق الالتزام والانضباط؛ فأدع الجد دائماً وأهرب للهو وهذا ما يحزنني جدا!
لا أستطيع أن أتحكم في أعصابي؛ فهي تثور من الالتزام بعمل معين خصوصاً الأعمال التي تستلزم الصبر والدقة، فهي تنرفزني رغم أني على ثقة بأنني أستطيع إتقانها، وهذا ما يحيرني بالفعل!!
آمل منكم أن ترشدوني إلى ما يجب أن أفعله، فأنتم لكم علي فضل - بعد الله - في رسائل سابقة وأجبتم مشكورين؛ مما ساعدني بالفعل أن آخذ بيدي نحو السلامة والهدوء، فما أجمل أن يتعرف المرء على نفسه ويعمل على تقويتها وصقلها!
لكم مني كل تقدير واحترام.