الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يوجد دواء لمشكلة الرهاب لا يزيد الوزن؟

السؤال

السلام عليكم،

أنا شاب عمري 24 سنة، أعاني من الرهاب الاجتماعي والخوف من المواجهة ورهاب الساحة، حيث أشعر بدقات قلب سريعة، ورجفان، وارتباك عند المواجهة، منذ ثلاث سنوات جربت دواء الزولوفت وكان جيداً، ولكن بعد ثلاثة أشهر من تناوله، تسبب بزيادة وزني أكثر من 10 كيلوغرامات، وعصبية، وصداع مستمر، وأرق، وبعد إيقافه عادت جميع أعراض الرهاب والخوف، علمًا أني استعملته لمدة خمسة أشهر ونصف وأوقفته بالتدريج.

أعاني منذ خمسة شهور من أعراض جديدة مثل: النعاس المستمر، وألم في الظهر، والشعور بالفراغ، أو الشعور بأنني أفكر في شيء مجهول، استخدمت دواء السبرالكس، لكنه سبب لي قلقًا وتوترًا شديدين، واختلال الأنية، فتركته، فهل يوجد دواء مناسب لحالتي لا يزيد الوزن؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ زين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أخي الفاضل- عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.

أخي الفاضل: من الواضح أنك مدرك لطبيعة الرهاب الاجتماعي، ورهبة المواجهة، ورهاب الساحة، حيث يتجلى هذا من خلال ما وصفته بشكل جيد من خلال خفقان القلب، والشعور بالارتجاف عند مواجهة الآخرين، بالإضافة إلى أعراض أخرى.

جيد أن الأعراض قد خفت على مضاد الاكتئاب الذي جربته وهو دواء الزولفت، ولكن عانيت مما يعاني منه بعض من يحتاج إلى هذا الدواء من زيادة الوزن، بالإضافة إلى ما وصفته من العصبية، والصداع، والأرق، فاضطررت إلى إيقافه، ثم من بعده جربت أيضًا السيبراليكس، لكنه سبب لك القلق والتوتر، كما كما ذكرت.

الجيد -أخي الفاضل- إنك مدرك أنك تحتاج إلى علاج الرهاب الاجتماعي، وخاصة أنك ما زلت في مرحلة الدراسة، وبالتالي يتحتم عليك مقابلة الناس، وعليك أن تتجاوز هذا الرهاب وهذه الرهبة من مقابلة الآخرين دون زيادة الوزن.

أنصحك هنا بأن تجرب دواء الفلوكستين، أو الاسم التجاري البروزاك، يمكن أن تبدأ بـ 20 ملغ، كثير من الناس يكفيهم جرعة واحدة في اليوم 20 ملغ، قليل من الناس ربما قد يحتاج إلى أكثر، وأتوقع أن جرعة واحدة 20 ملغ تكفيك.

ولكن كالعادة، ننصح بعدة أمور:
أولاً: أن يكون أخذ الدواء النفسي تحت إشراف الطبيب النفسي.
ثانيًا: أن تستمر على الدواء عدة أشهر لا أقل من شهرين إلى ثلاثة؛ كي تشعر بالتحسن المطلوب.
ثالثا: إذا اضطررت لسبب ما إلى إيقاف الدواء، فلا بد أن يكون هذا الإيقاف بالتدريج؛ كي تتجنب الأعراض الانسحابية من إيقاف الدواء.

أدعو الله تعالى لك بتمام الصحة والعافية، والتوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً