الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحاليل كثيرة وإجهاضات متكررة.. ما السبب؟

السؤال

الزواج منذ عام، تم تأجيل الحمل لشهر فبراير بعد 5 شهور (عزل)، استعملنا فوليك أسيد وبلو أوكس قبل الحمل، حدث الحمل في أبريل، وفي الأسبوع الرابع كتبت الطبيبة دوفاستون لتحرك الكيس وصغر حجمه، بعدها بأسبوع تم الإجهاض يوم 2 مايو قبل ظهور النبض، B HCG وصل 600، وانخفض لـ 400.

في يونيو ظهر كيس في الرحم، وتم أخذ ستيرونات واختفى من أيام التبويض، في يوليو تأخذ الزوجة دوفاستون وإيزاكارد (أسبرين) وفوليك وفيتامينات.

حدث حمل ثانٍ بالاختبار في أغسطس، والزوجة تأخذ العلاج حتى حدث نزيف في سبتمبر وإجهاض يوم 2 سبتمبر، B HCG وصل لـ 5000، في الحملين كان حجم الكيس صغيرًا، ولا يظهر نبض.

تحاليل الزوج جيدة، دورة الزوجة منتظمة، لا أمراض ولا سكر، تحاليل التجلط جيدة. Lupus, anti-toxo, anticardio, antiphospho. تحاليل الغدة الدرقية وفيتامين د ممتازة، Rh + للزوجين، الرحم جيد جدًا تشريحيًا، ولا يوجد التصاقات، أو ارتشاح، لا أمراض وراثية، ولا إجهاض متكرر لأقارب الزوجين.

لسنا متعجلين للإنجاب، ونحمد الله على كل شيء، فقط نريد معرفة السبب لعلاجه، والزوجة تعاني بسبب الإجهاض أسبوعين في كل مرة.

الأطباء يقولون: لا أسباب، وجربوا الحمل مرات أخرى، قالوا ذلك في الإجهاض الأول، وفي الثاني، ولا أريد الثالث.

سألت عن فحص كروموسومات، أو تكسير DNA للحيوان المنوي، أو جين تيترا ميثيل فولات للزوجة، ولكنهم يرونه غير هام.

يقولون التلقيح يحدث، لكن المشكلة في الانقسام داخل الكيس، ويقولون لو ذهبت لأوروبا نفس التشخيص، أسباب مجهولة، سألت: هناك تكون تحاليل التجلط سلبية، ويأخذون حقن الهيبارين تحت الجلد يوميًا، وقلت لهم نجري تحليل بروتين S، وبروتين C، فرفضوا، أعرف أن القراءة الكثيرة قد تكون تشتيتًا، لكن أريد توجيهًا بخطوات محددة.

عذرًا على الإطالة، وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعتقد أن الزوجة تحتاج إلى راحة من فكرة الحمل مدة لا تقل عن 6 شهور؛ لإعادة بناء بطانة الرحم، ويفضل أن يكون تأجيل الحمل من خلال العازل الذكري، مع استعمال فترة الأمان، بحيث يمكن الجماع في الأيام الخمسة الأولى، والأيام الخمسة الأخيرة من الشهر دون عازل طبي، على أن يتم الكشف الطبي؛ للتأكد من عدم وجود التهاب في البول، أو المهبل، أو قرح في عنق الرحم.

وفي تلك الفترة يفضل أن تقوم بعمل تحليل مني رابع يوم من الجماع؛ للتأكد من سلامة المني، فقد يرجع سبب عدم نمو الجنين بشكل طبيعي إلى وجود مشكلة في كروموسومات الحيوانات المنوية، أو ربما يوجد التهاب في البروستات، واستبعاد أي مشكلة في المني أمر وجيه جدًا، قبل البدء في عمل فحوصات للزوجة؛ توفيرًا للنفقات والفحوصات.

من الواضح أن الحمل يحدث ويرتفع معه هرمون الحمل BhCG في الدم، لكن لا يستمر في التضاعف والزيادة كما يفترض، أي لا يزيد إلى الضعف كل 48 ساعة لعدم مقدرة الجنين على النمو بشكل طبيعي، وبالطبع من إحدى الطرق المناسبة في حالة عدم حدوث حمل طبيعي بعد فترة الانتظار، هي الحمل المجهري، بحيث يتم إختيار بويضات ذات وزن مناسب ويتم تخصيبها، ثم يتم انتقاء عدة أجنة، وزرعها في الرحم لضمان أجنة طبيعية لها قدرة على الانقسام والنمو الطبيعي.

وندعوا الله لكما بالصحة والعافية، والذرية الصالحة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً