السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا طالب، عمري ١٦ عامًا، وأسكن في أوروبا، وقد ألقى الله في قلبي حب العلم الشرعي، الذي أرجو أن يكون خالصًا لوجهه، وليس رياءً.
ابتليت بالذنوب، أنتكس وأتوب، ثم أنتكس مرةً أخرى، وأشعر أن الله لن يرزقني التفقه في العلم الشرعي ما دمت أتبع شهواتي، ولا أجاهد نفسي رجاء رضاه، وخوفًا من عذابه، وما يؤكد ظني أبيات الإمام الشافعي -رحمه الله- "شكوت إلى وكيع سوء حفظي" وأيضًا التشتت في الوقت الحالي سهل جدًا؛ لوجود الإنترنت، والملهيات، وغيرها.
أنا الآن في ريعان شبابي، وأخاف أن أضيع وقتي، وطاقتي، وجهدي، فيما لا ينفعني في الدنيا والآخرة، واخاف أن أندم على تفريطي في وقتي عندما أكبر، أو أن أسأل يوم القيامة عن ذلك.
ممن تأثرت بهم الإمام الغزالي -عليه رحمة الله- عندما اعتزل الدنيا والناس، في رحلته المشهورة للبحث عن الحقيقة، ولكي يخلص نيته لله تعالى، ويزيد من تواضعه وزهده، وأتمنى أن تمنح لي فرصة اعتزال الدنيا والناس ولو لفترة قصيرة، وأفكر في هذا كثيرًا.
ماذا أفعل الآن؟ أفتوني يرحمكم الله.