السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة وُلدت في بلدي، وبعدها تقريبًا سافرت إلى بلد آخر، قضيت فيه حوالي 13-14 سنة، حتى آخر سنة 2019، لم يحصل خلال هذه الفترة أي تواصل بيني وبين أقارب أمي وأبي إلا قليلًا جدًا، مع العلم أني لم أنزل إلى بلدي إلا مرة واحدة فقط، وكنت صغيرة جدًا في السن.
المهم بعد أن نزلت، كان تعاملي معهم عاديًا، باعتبار أني لا أعرفهم، لكني كنت أتحدث معهم بشكل عادي، ولم أكن أكرههم، لكن التواصل بيني وبينهم كان شبه معدوم، ربما بسبب أني من النوع الخجول، فالسلام والتحية هو كل ما يحدث.
لدي أخ وأخت من نفس الأب، كنت أتعامل معهم بشكل سطحي جدًا، ولست سببًا في ذلك، كنت أسلم عليهم بشكل طبيعي، إلا أنه حصلت مشاكل بينهم وبين والدتي، لأنهم كانوا يلمحون بالكلام، وقد انقطعت زيارتهم بعد زواجهم، وللعلم لم أحضر حفل الزفاف، وذهبت لأختي بعد أسبوع من زفافها في بيتها.
الكلام يشمل الجميع: عماتي، أعمامي، وأخوالي، الآن نويت أن أصل رحمي بالتدريج، وأبدأ بأخوالي؛ لأنه لا يوجد خلاف حقيقي بيننا، لكن كيف أصل عماتي وعمي مع علم أمي؟ خصوصًا أنها لن ترضى، ولدي عمة أبي لا أكلمها، ماذا أفعل؟ فقد تعبت.
هل أعتبر قاطعة رحم، وكل أعمالي التي فعلتها لا تقبل؟ أنا تعبت نفسيًا بسبب المشاكل التي كانت تحدث في كل مرة عند وجودهم، مع العلم أني كنت على علم أنها حرام، ولكن ليس إلى درجة أنها من كبائر الذنوب، وأن فاعلها لا يدخل الجنة، وقد قررت أن أحفظ القرآن، وكلما أتذكر أن عملي لن يقبل أتراجع.
ساعدوني، وإن كان لابد من وصلهم جميعًا، فأرجو إفادتي بحلول لإقناع أمي؟ مع العلم أني لو وصلتهم بدون علمها، من المحتمل أن يأتوا ويخبروها.
أرجو الجواب، وآسفة على الإطالة.