السؤال
أنا فتاة أبلغ من العمر 22 سنة، مؤخراً بدأت أشعر بأنني مخنوقة، وأنني عاجزة عن فعل أي شيء، أكره نفسي وعملي المؤقت، وأشعر أيضاً بضعف إيماني وبالخمول، ونقص في العاطفة والاستقرار، رغم أنني أعيش في أسرة متواضعة ومستقرة.
علماً أنني كنت من قبل أستغل وقت فراغي في العمل المؤقت الذي يوجد فيه كمبيوتر به إنترنت في قراءة الكثير من المواضيع الدينية، وأدخل إلى العديد من المواقع الإسلامية التي أجد راحة في تثقيف نفسي من الناحية الدينية، والتي استفدت منها كثيراً، ووجدت أن نفسي كانت غافلة عن الكثير من الأشياء، وبدأت أفكر في أن أتحجب، وعزمت على حفظ القرآن الكريم، والذي كنت دائماً أقول: إنني سأحفظه، ولكن تأجل الأمر.
كذلك الحجاب، كنت دائماً أقول: في هذا العام سألبسه، ويمر العام تلو العام دون أن ألبسه، علماً أنني والحمد لله بدأت الصلاة منذ أن كان عمري 13 عاماً، ولم أقطعها أبداً، رغم أنني لا أصلي صلاة الفجر في وقتها؛ وذلك لأن النوم يغلبني، رغم أنني عندما أخلد للنوم أنوي أن أنهض لأصلي الفجر، كما أنني لا ألبس ألبسة عارية أو شفافة أوضيقة، والآن أشعر أن الكثير من الأشياء تنقصني كي أصل إلى مستوى الإيمان.
كما أنني أقرر في بعض الأحيان أن ألتزم في كل الأمور ولكن ينقصني الاستقرار، فأنا الآن أشعر بالملل من كل شيء حتى من المواضيع التي كنت أقرؤها، ومن عملي، ومن البيت، ومن حياتي كلها، بدأت حفظ القرآن مؤخراً، ولكن بخطى بطيئة، أنا في الحقيقة أظن أن هذا راجع إلى فشل في قصة حب، كنت قد أحببت شخصاً من عائلتي دون أن أخبره، ومؤخراً علمت أنه سيتزوج من بنت أحسن مني نسباً، تلاه فشلي في الحصول على عمل مستقر أساعد به عائلتي ونفسي، رغم أنني بنت ذات سمعة طيبة بين الناس، وأساعد الكل.
فأرجوكم أن تعذروني على الإطالة، وأريد منكم حلاً لهذا الملل والضعف والعجز الذي يقتلني يوماً بعد يوم.
وأشكركم جزيل الشكر على هذا الموقع الذي يراعي مشاكل الشباب، وأتمنى منكم النصح وشكراً.