أعاني من مرض التهاب المفاصل منذ أكثر من تسع سنوات، ومتزوجة منذ أربع سنوات، وحصل لي حمل في الشهر الأول من الزواج، وفي الثامن من الحمل توفي الجنين بسبب ارتفاع في ضغط الدم، وبعدها لم يحصل حمل، علماً بأني قابلت طبيبة وأكدت أني سليمة، وأيضاً زوجي كثير الغياب، وأكدت لي أن عدم الحمل سببه عدم الاستقرار، وما أريد أن أعرفه هل ما أعانيه من هذا المرض يؤثر في عدم الحمل؟ وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إشراقة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لما تعانين منه من التهابات المفاصل، لا أعتقد أنه السبب وراء تأخر الحمل لديك، ولكن قد يكون هناك عوامل أخرى، ومن أهمها عدم وجود علاقة زوجية منتظمة؛ بسبب تغيب الزوج الدائم عن البيت، فإذا كانت طبيعة عمل الزوج تفرض عليه أن يتغيب عن منزله وعن زوجته، فالرجاء سؤال الطبيب عن موعد الخصوبة، والأيام التي يجب على الزوج أن يكون موجوداً للجماع مع زوجته لحدوث الحمل، ويتم تحديد هذه الأيام حسب مدة الدورة لديك، والابتعاد قدر المستطاع عن الضغوطات النفسية، وتعزيز التغذية الصحية بالفيتامينات المتنوعة والأملاح المعدنية.

إذا كنت تتعاطين علاجات لأمراض الروماتيزم، أو أوجاع الظهر أو غيرها، عليك أن تخبري الطبيب بذلك؛ لأن بعض الأدوية تؤثر بطريقة مباشرة، وتمنع حصول الإباضة، وبعضها يؤثر بطريقة غير مباشرة على الهرمونات بالجسم، وتسبب كذلك عدم حدوث الحمل.

استشيري الطبيب، وهو سيخبرك إذا كان هناك داع لتغيير الدواء أو طريقة أخذه.
بما أن الطبيبة المتابعة لحالتك أخبرتك بسلامتك وسلامة التحاليل لديك، فعليك اتباع ما سبق، والدعاء والابتهال إلى الله.

كما نطمئنك بأنه قد لوحظ أن نشاط الروماتيزم يتحسن خلال الحمل عند أغلب المريضات، وخصوصاً خلال الثلث الأول من الحمل، إلا أن هذا التحسن يكون وقتياً، ولا يلبث أن يعاود الروماتويد نشاطه بعد الولادة.

إضافة إلى الروماتويد هناك بعض الأمراض الروماتيزمية التي قد تتحسن خلال الحمل، مثل التهاب المفاصل الصدفي والساركويد.

نتمنى لك الشفاء والذرية الصالحة، والله الموفق.