السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.
الإخوة الأعزاء في هذا الموقع المبارك، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعد بحث طويل وحيرة في أمري وجدت أن خدمة الاستشارات التي تقدمونها قد تنفعني كثيراً بإذن الله، فجزاكم الله كل خير على ما تقدمونه في سبيل نشركم لمفهوم شمولية الإسلام، وأنه صالح لكل زمان ومكان.
خدمة هذا الدين هو حلم جميل يستهويني كثيراً، وأنا أتشوق لمعرفة ما هو الطريق الذي يمكنني من خلاله تقديم شيء لدين الله؟
أنا الآن طبيب أسنان، أنهيت لتوي السنة الأخيرة، وأنا الآن على أبواب سنة الامتياز، أحب هذا المجال، ومجتمعي في أمس الحاجة لمثل هذا التخصص.
عانيت في السنتين الماضيتين من القلق الاجتماعي، وأرقني هذا الأمر كثيراً، لكن الآن ـ والحمد لله أصبحت أفضل بكثير بعد أن عرضت حالتي على الطبيب النفسي، والذي بدوره دلني على ما يسمى بالعلاج السلوكي المعرفي، حيث إنني كنت أقرأ كثيراً في هذا الموضوع وفي كتب علم النفس العامة، وأحسست بنوع من الانجذاب لهذا العلم.
فكرت في دراسة هذا العلم دراسةً منهجيةً، وأن أكون مرشداً نفسياً، وذلك بسبب رغبة عارمة في نفسي لمساعدة من يعاني، ورغبة في أن أجعل ذلك في إطار إسلامي، وأن يكون ذلك خدمةً لدين الله، ولكني في الوقت نفسه أريد أن أستمر في طب الأسنان، وأن أحضر الماجستير والدكتوراه في هذا المجال.
الرغبة موجودة لأن أجمع بين المجالين وأن أوفق بينهما، فهل أستطيع ذلك؟ ما هو المنهج الذي ينبغي علي اتباعه؟ وما هي الخطوات التي يجب أن أحققها؟
أحياناً أفكر بدراسة دبلوم في هذا المجال، وأحياناً أفكر بعمل شيء أكبر من ذلك، أستطيع -بإذن الله- أن أعمل الكثير، ولكن كيف؟
أشيروا علي في هذا الأمر، وجزاكم الله كل خير.