السؤال
السلام عليكم.
أولاً: أحييكم وأتمنى التواصل معي لأنني تعبت من التواصل بالنت ولا من مجيب، وأشعر أن الوضع أصبح سيئاً.
الدكتور الفاضل! المشكلة هي أختي التي تمر بحالة نفسية صعبة جداً، وإليك الموضوع:
أختي تصغرني بسنوات، رقيقة، وشاعرية، وبحكم عيشنا في السعودية أصبح حلمها الزواج بسعودي متوسط الحال، وعش صغير يجمعها به في جو هادئ، فهي من الناس الذين لا يؤمنون بالوسط إما أبيض أو أسود، تقدم لها دكتور سعودي يكبرها بسنوات كثيرة، وصارت خطبة ورآها، وجلست معه للحظات، واستمروا على الخطبة لفترة بسيطة، بعدها بفترة ذهب ولم يرجع، وبدون أسباب واضحة، ولكن للأسف أنها كانت قد تعلقت به لأبعد الحدود.
ظلت تنتظر عودته ولكن دون جدوى، دخلت بعدها في حالة من الانهيار النفسي، لا أكل، ولا خروج، ولا أصحاب، ولا نحن لفترة طويلة، بعدها تقدم لها شاب رفضت حتى بدون أن تعرف عنه أي شيء، بعدها تكرر على تلفونها اتصال من شخص بالخطأ، أصبح بينهما حوار وتحول إلى حب، للأسف من طرف واحد، قال لها مرات ومرات بأنه لا يستطيع الزواج لأن أهله اختاروا له الزوجة، ولكن يريد أن يظلا أصدقاء، ومع أنه أشعرها بأهمية كبيرة لها في حياته إلا أنه قال لها لا زواج! بعدها تدخلت بعض الصديقات وكلمنه وطلبن منه الزواج أو الابتعاد، إلا أنه قرر الابتعاد.
الآن حالتها سيئة لأبعد الحدود، وزنها نزل لدرجة مخيفة، في عزلة تامة، للأسف من زمن بعيد تشعر بفارق فكري بيننا كبير، فأنا جادة لست حالمة، ولا شاعرية كإفراطها هي، لذلك لا تستمع إلي أبداً، ولا تستمع إلا لمن يواسيها، ويتعاطف مع مشكلتها، أصبحت مثل الطفلة بكلمة ترضيها، وبكلمة تنهار، إذا قلت كلمة في من تحبه تغضب وتقاطعني أياماً، وإن امتدحته أحبتني، أصبحت حياتها صيام وصلاة بالأيام والشهور، حالياً استشرنا طبيباً لأنها ترفض أن تعترف بأنها تمر بحالة نفسية، فذهبنا إليه بدون علمها فأعطاها حبوباً، وقال لنا بأن نضعها لها في الطعام بدون علمها، ولكن لا ألمس أي تحسن، وبسبب إقامتي حالياً باليمن فإن أختي التي تكبرها بقليل، ومخزن أسرارها، معها هناك لأنها تواسيها، وتقول لها ما تريد هي سماعه، فهي المستمع الوحيد لها، الذي تثق به.
وهي تطلب منها أحياناً أن لا تخبرني بما يحدث معها بسبب قناعتها بعدم تفهمي لمشاعرها، برغم محاولاتي التقرب منها، هذه هي المشكلة حالها من سيئ إلى أسوأ، فما هو الحل معها.
علماً أنه الآن أصبح تأتيها حالات من الصراخ الهستيري لأتفه الأسباب.