السؤال
السلام عليكم.
منذ تخرجت وأنا في حال ضياع، ماذا أفعل؟ لدي خوف داخلي أن أتوظف، وأريد العمل لحسابي، ووفقني الله لذلك، وعملت من منزلي، والسبب هو مسألة العمل مع الجماعة بنجاح، والتعامل مع الفريق، فأنا حساس وأفتقر للمهارات، أقزم نفسي، أبتعد عن الوظيفة حتى أصبح لدي عقدة أني لا أعرف نظام الشركات لأفتح شركة.
كما أني أخجل وأخاف، فألوم نفسي وأجلدها، وحساسيتي تزيد الخوف والتوتر، وعدم الاستقرار في مكان وفي عمل مستمر، وعندما أعمل مشروعاً أنسى الهدف الأساسي، ويتأجل الحل، ومن أهدافي أفتح مكتب تصميم، أخاف من المصاريف والاستمرار والخسارة.
أجلس لا أعرف ماذا أفعل؟ أتنفس الصعداء، ودقات قلبي سريعة، وعندي تشتت الأفكار، وعدم التركيز، وأحس بالفشل، وأفكر في أصحابي نجحوا وهم في نفس اختصاصي، وفتحوا شركات.
أتحمس تحمس الشجعان، ولا أفعل أي شيء، وأكتب أهدافاً، ومخاوف، وأفكاراً وبرامج، فترتاح نفسي قليلاً، وأشعر بأن النجاح قريب فأتخدر، لأني لا أعرف كيف أبدأ! ويذهب كل شيء وأنسى مشاكلي.
صرت في دوامة، أفكر أن الذي يحصل معي هو عدم الجرأة، وعدم الثقة، فألوم نفسي، وأصابني الخوف من الإمامة في الصلاة، حصل ذلك معي، وذهب صوتي.
تنفسي صار كأنه من ثقب إبرة، فزاد الطين بلة، وعندي خوف بسيط من التحدث أمام الناس، فأنا متضايق بسبب عدم الاستقرار، فعندما لا يكون لدي مشروع أخرج من بيتي لا أعرف إلى أين أذهب، فأحياناً أذهب بعيداً بالسيارة أدعو أدعية الرزق لعله يأتيني مشروع!
أحياناً أذهب إلى القهوة أضيع وقتي وأقول غداً تفرج، لا أعرف حلاً لمشكلة المخاوف، فأكتب ما يدور لأرتاح قليلاً، وأعود إلى نفس الدائرة، والعمر يمضي، والمال يذهب، فتجتمع الهموم وتقيدني.