السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب أبلغ من العمر 26 سنة، ومنذ أن دخلت العشرينيات تغيرت حياتي، طغت المخاوف على نفسي، ودائمًا تأتيني فترات أنغمس فيها لا إراديًا في التفكير في حالتي، فينتابني الرعب والهلع، لدرجة إصابتي بالخوف من الموت، خاصة بعد مرضي الأخير وعجز الأطباء عن تشخيصه، وهو من أمراض العضلات، فأنا في كل عام أتراجع وأضعف مما زاد مخاوفي.
أتعلم وأعلم القرآن وأحكامه، وبعض ما علمني الله من فضله، فأنا دائمًا في كل دقيقة في صراع نفسي، خاصة حينما أتذكر المرض، تهاجمني المخاوف ومشاعر الهلع، والشعور بأن شيئًا غير جيد سيحدث، وفي بعض المرات يحدث الأمر السيء بالفعل، أصبحت أبيت خارج المنزل في المسجد، وأحيانًا أبكي حتى تتبدد مخاوفي، وتراودني هذه الحالة من حين إلى آخر، وأحيانًا في لحظات الفرح، الوساوس تحول بيني وبين الفرح فلا أتمتع به، وأشعر دائمًا باقتراب لحظاتي الأخيرة!
لا أحد من حولي يعلم بذلك، فإما أمشي طوال اليوم حتى أتعب، أو أستغفر الله حتى يذهب عني الخوف من الموت والمجهول، والعجز أمام المرض، وقد أتعبني وقهرني حقًا، ومهما حدث يعود مرة أخرى، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
جزاكم الله خيرًا، وبارك فيكم على إتاحة هذه الفرصة لإفراغ ما في أنفسنا، وأرجو منكم النصح والتوصية، والدعاء لي بكشف الضر والفرج.