السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عانيت من قسوة الحياة منذ طفولتي، والدي كان حازمًا لدرجة أني كنت أراه قاسيًا في كثير من الأحيان؛ مما سبب لي حالة نفسية من الخوف والفزع، حتى إني أخشى النظر إلى وجهه من شدة الخوف.
كبرت وأنا أشعر بداخلي بأني شخصية مهزوزة، والدي كان يجبرني على العمل في أشياء لا أحبها، ويظن بذلك أنه يصنع مني رجلًا، نشأت وأنا أكره الالتزام بمواعيد العمل، وأكره العمل ذاته، وتنقلت بين عدة أعمال، ولا أستمر في عمل واحد.
الناس من حولي يرون بأني فاشل، فزاد العبء النفسي علي، وبعد ذلك تزوجت، وعانيت من المشاكل الزوجية؛ بسبب عدم التوافق والتفاهم، وتدخل الناس في مشاكلي وفقدان خصوصيتي، فلا قيمة لكلامي مهما تكلمت، فزاد الأمر سوءاً.
أعلم بأن علاجي يكمن في العلاج السلوكي والدوائي معًا، ولكن ما ينقصني أني كنت محتاجًا إلى أسلوب طيب رقيق يشفي ما في جسدي، فقد تولد لدي بسبب كل ما ذكرته قشعريرة في الجسد، ولا تكاد تفارقني من شدة الخوف، وأشعر بأن الحزن قسم قلبي إلى نصفين، وتفكيري في من آذاني وضايقني لا يتوقف ويصاحبني ليل نهار، وأرى أن سوء التفاهم والفهم من المعضلات التي عجزت عن حلها، لم أجد من يفهمني في الحياة، بالذات أقربائي، فيمكنني التواصل مع الغريب ويمكنه سماعي وفهمي.
أنا الآن أبحث عن الدواء، ولا أدري ماذا أفعل؟! أصبحت مشتت التفكير وقلبي مكبوت، ساعدوني.