السلام عليكم.

أريد منكم -أيها الأفاضل- أن تدلوني على طريقة لتنظيم وقتي بين الدراسة والعمل، فأنا متخبط طوال الوقت؛ لأنني أعمل كحارس أمن في شركة خاصة وفي ذات الوقت أتابع دراستي في أحد المعاهد.

أتمنى أنني شرحت مشكلتي بوضوح.

جزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً: أود أن أهنئك على جهودك وتصميمك في التوفيق بين العمل والدراسة، وهذا يعكس مدى التزامك وجديتك، وإليك بعض النصائح التي قد تساعدك في تنظيم وقتك:

1. قم بتحديد أهم الأنشطة والمهام التي تحتاج إلى الانتباه الأكبر، وتأكد من تخصيص وقت كافٍ لها.

2. اصنع جدولاً أسبوعياً أو يومياً يشمل أوقات العمل، والدراسة، وأيضاً وقت الراحة والترفيه، ويمكن استخدام تطبيقات تنظيم الوقت، أو المفكرة التقليدية.

3. قسم المهام الكبيرة إلى مهام أصغر حتى تكون أكثر قابلية للإدارة والتنفيذ.

4. حاول ألا تؤجل المهام، التأجيل يمكن أن يؤدي إلى تراكم الأعمال، ويزيد من الضغط والتوتر.

5. استغل أوقات الفراغ بين العمل والدراسة للقراءة، أو مراجعة الدروس.

6. تأكد من حصولك على قسط كافٍ من النوم، وتناول طعام صحي، وممارسة بعض النشاط البدني؛ لتحافظ على نشاطك وحيويتك.

7. كن مستعداً لتعديل جدولك بناءً على الظروف الطارئة والمتغيرات التي قد تطرأ.

8. خصص بعض الوقت للتأمل أو الاسترخاء لتجديد طاقتك.

9. لا تنس أهمية الدعاء والتوكل على الله في تيسير أمورك، واعلم أن التوفيق بيد الله تعالى، واحرص على الحفاظ على الاستغفار والأذكار، وتأمل في هذا الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أن فاطمة -رضي الله عنها-، أتت النبي -صلى الله عليه وسلم- تسأله خادماً وشكت العمل، فقال: «ما ألفيتيه عندنا» قال: «ألا أدلك على ما هو خير لك من خادم؟: تسبحين ثلاثاً وثلاثين، وتحمدين ثلاثاً وثلاثين، وتكبرين أربعاً وثلاثين، حين تأخذين مضجعك». فالذكر والاستغفار يعين على أداء المهام.

أسأل الله أن ييسر لك أمرك، ويوفقك في دراستك وعملك.