السؤال
السلام عليكم
بدايةً جزيل الشكر لكم إخوتي على هذا الموقع الرائع.
مشكلتي وببساطة حساسية والدتي، أمي سيدة طيبة ومتدينة، وتحبني كما أظن، لدي إخوة وأخوات، وكلنا مثقفون ومتدينون، وعلى استطاعتنا بارّون بعون الله.
أتعبني شعور الخوف الدائم من أكون عاقّة لوالدتي، وذلك لحساسيتها الزائدة، فهي تترجم كل تصرف وكلمة على أنها إهانة أو محاسبة أو تضجّر، ودائماً تلمّح أننا لسنا ببارّين، وأنها ليست راضيةً بشكل تام على تصرفاتنا.
أبسط المواقف والكلمات والتي لا تحمل معنى خبيثاً وبكل تأكيد، تبكيها وتدخلها في جو من المعاتبة والتعامل الرسمي، مهما تكررت محاولات إصلاح الموقف، ولأيام أحياناً.
تملأ حياتنا الظروف والهموم والضغوط، وأحياناً أشعر أن التعامل مع أمي -أو حتى الزيارة لها أو الاتصال بها- أمر له ثقل على قلبي، لأن أي جملة أو موقف قد يغيّر الأمور نحو تحسسها، وعدّها للمواقف، إضافةً إلى أنها لا تنسى تلك المواقف، حيث إنه من الممكن أن تعاتبنا على موقف حصل قبل 20 سنة.
أخاف أن يعاقبني الله إن غضبت أو تحسست من موقف فعلته، أو شيء قلته، لكنها -وحسب تقديري وتقدير إخوتي للمواقف- تبالغ في ردّات أفعالها، ودائماً ما يكون مفهومها للمواقف سلبياً في البداية، حتى نصرف الساعات في تبرير كلامنا ومواقفنا.
هل سيحاسبني الله أو يعاقبني في الدنيا نتيجة حساسيتها الزائدة، والتي غالباً غير مبررة؟