السؤال
السلام عليكم
لدي مشكلة مع إحدى صديقاتي، والتي عمرها 14 سنة،، حيث تعرفت على ولد صغير عمره 10 سنوات عن طريق لعبة، فهل تجوز علاقة الصداقة بينهما؟ علمًا أن صديقتي متعلقة بالفتى الصغير جدًا، ولا أعلم ماذا أفعل؟ فيرجى الإجابة.
السلام عليكم
لدي مشكلة مع إحدى صديقاتي، والتي عمرها 14 سنة،، حيث تعرفت على ولد صغير عمره 10 سنوات عن طريق لعبة، فهل تجوز علاقة الصداقة بينهما؟ علمًا أن صديقتي متعلقة بالفتى الصغير جدًا، ولا أعلم ماذا أفعل؟ فيرجى الإجابة.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جنة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك –ابنتنا العزيزة– في استشارات إسلام ويب.
أولاً: نشكرك لحرصك على مصلحة صديقتك، وهذا من حُسن أخلاقك وكمال ديانتك، ونسأل الله تعالى أن يزيدك هدىً وصلاحًا.
ومن حق صديقتك عليك أن تدلّيها على الخير وتُرشديها إليه، وتُحذّريها من الشر وتخوّفيها منه، فينبغي لك أن تمارسي هذا الدور، وسيكتب الله تعالى على يديك خيرًا كثيرًا لك ولصديقتك، والتعلُّق وإنشاء العلاقات بين الفتيان والفتيات بابٌ من أبواب الشيطان، يحاول من خلاله استدراج كل واحدٍ منهما إلى الوقوع في بعض الذنوب والآثام، وقد تقلّ هذه الذنوب وقد تكثر، ولكنّها بلا شك من خطوات الشيطان.
وقد حذّرنا الله تعالى من ذلك في كتابه الكريم فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} [النور: 21]، وكما قيل: "ومعظم النار من مستصغر الشرر"، وكما قال الشاعر:
خَلِّ الذنوب صغيرها وكبيرها ذاك التُّقَى ...
واصنع كماش فوْقَ أرض الشوك يحذر ما يرى ...
لا تحْقِرَنَّ صغيرة إنَّ الجبال من الحصى ...
والفتى الذي بلغ 10 سنوات قريب من سن البلوغ الشرعي، بحيث يُصبح مُكلَّفًا، مأمورًا ومنهيًّا ومحاسبًا كغيره من الرجال، وهي ما زالت على علاقة به، وليس ذلك بمستبعد، ومن ثمَّ فينبغي الحذر من هذا، وتنبيه هذه الصديقة إلى الآداب الشرعية التي جاء بها القرآن العزيز، وأرشد إليه النبي -ﷺ-، فإنها حفظ لكلا الطرفين، للفتى وللفتاة، وإبعاد لهما عن الوقوع في مصيدة الشيطان وحبائله.
فننصحك بأن تُهدي صديقتك بعض المقاطع المسموعة والمرئية التي تتكلّم عن علاقة الفتاة بغيرها من الرجال والشباب الأجانب عنها، وهي كثيرة -ولله الحمد- على اليوتيوب وغيرها، وسيجعل الله تعالى لجهودك هذه نتائج وثمار طيبة -إن شاء الله-.
نسأل الله تعالى أن يوفقك لكل خير.