السؤال
أنا فتاة، عمري ٣٠ سنة، أنهيت دراستي الجامعية مؤخراً لظروف معينة، عموماً بحكم رغبتي في إنهاء المقررات الجامعية ضغطت نفسي بشكل كبير بدون إجازات، وأصبحت حياتي تتمحور حول الدراسة وضغوط الاختبارات، وكنت أعاني من توتر بسبب الاختبارات والواجبات، ومشروع التخرج وخلافه، وكنت أتمنى أن يأتي يوم تخرجي وأرتاح من هذا الحمل الثقيل، لكن تفاجأت أنه بعد خروجي من آخر اختبار باستمرار التوتر، وكانت صدمة لي أنني إلى الآن متوترة؟ لماذا؟
لا يوجد مذاكرة، ولا اختبارات ولا غيره! السبب اذاً ليس الجامعة! بعد هذا خططنا للسفر إلى شرق آسيا، وكنت الوحيدة من العائلة غير المتحمسة، وأشعر بخوف مجهول، خلال هذه الفترة حصلت كارثة ليبيا، وزلزال المغرب، وبعدها أخبار عن وجود زلازل للدولة التي سأسافر لها، وكان الوضع متوتراً باستمرار، ولم أستطع أن أستمتع بالسفر، رغم يقيني الداخلي بعدم حصول شيء، لكني أشعر بقلق كبير، إضافة إلى رؤيتي لمشهد الجثث المتحللة في ليبيا، فقد سبب لي صدمة، وأصبح المشهد يتكرر أمامي كثيراً، وأعتقد أن له نسبة كبيرة بتوتري.
يوجد نقطة أريد ذكرها، وهي خوفي على عائلتي، وخوفي من فقدهم، هذه الأفكار لا أستطيع التخلص منها، حاولت جاهدة صياغة الرسالة بشكل واضح، لكن أتمنى أن أكون وفقت في إيصال ولو جزء بسيط.
ما أحاول طلبه هو المساعدة، كيف أستطيع مساعدة نفسي من التوتر والخوف المستمر طوال اليوم منذ استيقاظي، ومعرفة السبب، هل هي الزلازل، أم كارثة ليبيا، أم الدراسة، أم ماذا؟ أحتاج للعودة إلى نفسي، أرجوكم.