السؤال
السلام عليكم.
عمري ٣٧ عامًا، متزوج ولي ثلاثة أبناء، وليس لدي مشكلة في التعامل مع الناس، والحمد لله أتحدث مع الناس في المجتمع بشكل طبيعي، مشكلتي تظهر عندما أكون إمامًا في الصلاة مثلاً، أو إذا أردت إلقاء عرض تقديمي أمام الناس، وأكون أنا المتحدث الوحيد، وأكون مسؤولاً عن الاسترسال في الكلام بمفردي.
يحدث لي في هذا الموقف: ضيق في التنفس، وتسارع في ضربات القلب، ورعشة في الساقين، ولا أكاد أستطيع إخراج الكلام، ويظهر ذلك على صوتي أمام الناس بشكل واضح، حيث يكون صوتي مذبذبًا، غالبًا عندما أكون متواجدًا في أي مسجد يقدمني الناس للإمامة للحيتي، وذلك ما يجعلني لا أدخل المسجد للصلاة إلا بعد الإقامة لتجنب أن أكون في موضع حرج.
ذهبت منذ ٧ سنوات لطبيب نفسي، وأعطاني دواء زيروكسات، واندرال ١٠ عند اللزوم، وقبل إلقاء أي عرض بنصف ساعة واستمررت على هذا العلاج لفترة تقريبًا ٣ سنوات، وكنت قد تعافيت من هذه المشكلة تمامًا، وكنت أشعر أن لدي الشجاعة والجرأة لعمل العديد من الأمور التي كنت لا أستطيع القيام بها إلا وأنا متباطئ مثلاً: أقوم باقتراح أشياء مفيدة في عملي، وأقوم بمبادرات مع أسرتي، وأتحدث مع الغرباء براحة أكثر.
أحسست باختلاف في الشخصية، وحصلت على العديد من الترقيات في عملي في تلك الفترة، بعد ذلك توقفت تدريجيًا عن جميع الأدوية، وبعد فترة قصيرة عادت الأعراض كما كانت.
هل هذا رهاب اجتماعي، أم أنه مشكلة في القلب وعلي أن أزور طبيب القلب للكشف؟ وهل إذا كان رهابًا اجتماعيًا؛ هل يجب أن أستمر في أخذ الأدوية طوال حياتي لأتعافى؟