السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا طالب في الجامعة، وشارفت على التخرج، ولم يتبق على التخرج إلا سنةً، ولكنني حتى الآن لم أستقر على تخصص معين، ولا أعرف ماذا أختار، فالمجالات كثيرة، ولكنه لم يعد لدي وقت لتجربتها، وأحتاج لطريقة أستعين بها بالله ليفتح علي.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولًا: أنت لست وحدك في هذا الشعور؛ فالكثير من الطلاب يواجهون التحديات نفسها عند اقترابهم من التخرج، وتحديد مسارهم المهني.

إليك بعض الخطوات التي قد تساعدك في تحديد مجالك:

1. طلب الهداية من الله هي الخطوة الأولى والأهم، فصلاة الاستخارة، وأن تطلب من الله الهداية والتوجيه في اتخاذ القرار المناسب، قال النبي ﷺ: "إذا هم أحدكم بأمر فليصل ركعتين، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -ويسميه باسمه- يقول: هذا الأمر، زواجي بفلانة، أو سفري إلى محل كذا، أو شراء كذا، أو ما أشبه ذلك، يعين حاجته، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فيسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، وقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به. وهذا هو دعاء الاستخارة.

2. حاول معرفة ما تحب وما تتميز فيه، وهل هناك موضوعات أو مهام خلال دراستك استمتعت بها أكثر من غيرها؟

3. تحدث إلى أساتذتك وأقاربك وأصدقائك، وخصوصًا الذين يعملون في نفس مجال دراستك، اسألهم عن مجالات العمل التي يرون أنها قد تناسبك.

4. حاول المشاركة في ورش عمل أو ندوات أو مؤتمرات متعلقة بمجال دراستك؛ فهذا قد يساعدك في فهم الصورة الأكبر، ومعرفة ما يتوقع منك في العمل الحقيقي.

5. حتى إذا كنت لا تملك الكثير من الوقت، قد تستطيع العمل في تدريب قصير، أو مشروع صغير في مجال معين لتقييم إذا كان يناسبك أم لا.

6. استفد من الموارد التعليمية المجانية على الإنترنت؛ فهناك العديد من المواقع التي توفر دورات قصيرة ومواداً تعليمية في مختلف المجالات.

7. تذكر أن قرارك الآن ليس نهائيًا؛ فالعديد من الأشخاص يغيرون مساراتهم المهنية عدة مرات في حياتهم.

8. بعد جمع المعلومات، والتفكير في اهتماماتك وقوتك، حاول تطوير خطة للخطوات التالية بعد التخرج.

أتمنى لك التوفيق والنجاح في مسيرتك الدراسية والمهنية.