السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة عمري 22 سنة، عندي مشاكل نفسية أثرت على شخصيتي، وأصبحت شخصية حساسة، وضعيفة، لا أستطيع الدفاع عن نفسي إن أخطأ علي أحد.
عندما كنت صغيرة كنت منبوذة داخل البيت وخارجه، حدثت لي مواقف كثيرة، جعلتني أصدق أني بلا قيمة، وبلا فائدة، كنت لا أحتك بالناس، أجلس وحيدة، أذهب إلى المدرسة وأرجع وأنا لم أتفوه بكلمة.
تعرضت لابتزاز عاطفي، ظننت أن الكل يكرهني حتى أمي، وكنت أتألم كثيراً، وحتى أهرب من هذا الألم لجأت إلى أحلام اليقظة، كونت لنفسي عالماً جميلاً في خيالي، كنت سعيدة بعالمي، ثم كبرت، وغيرتني الظروف.
عندما أصبحت في الثانوية نقلت من المدرسة، وشخصيتي تغيرت نوعاً ما، أصبحت أتحدث مع الناس، وكونت علاقات، ودخلت في تحديات، أحببت الكتب، و-بفضل الله- أصبحت مثقفة وذكية، وعالجت كثيراً من مشاكلي، لكن ليست كلها، ولما صرت في عمر 19 سنة، نفسيتي تغيرت، وأصابني اكتئاب حاد، وصرت أنام كثيراً، وفقدت وزني، وأهملت دراستي وعباداتي.
ابتعدت عن الله، وحالتي ساءت أكثر، وضاقت علي الأرض بما رحبت، وفقدت حلاوة الإيمان، وسوس لي الشيطان أنني غير مرغوبة، ومرة من المرات صليت الوتر وبكيت، ومن ذلك اليوم نفسيتي بدأت تتغير شيئاً فشيئاً، وأقبلت على القرآن -والحمد لله- بقي لي 9 أجزاء وأتمه، وأكثرت من الدعاء أن يجعلني الله إنسانة طبيعية، أفكر وأعيش بشكل طبيعي، لأني أعاني من مشاكل نفسية، فأرى الحياة من زاوية أخرى.
لما شعرت أني أتحسن أصبحت إنسانة سلبية وعدوانية، بعد أن كنت خلوقة وإيجابية، وكرهت الناس، أفيدوني، ماذا أفعل؟ نفسيتي ما زالت هشة، كيف يمكنني أن أقوي شخصيتي؟