السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مشكلتي بدأت منذ حوالي خمس سنوات، باختصار: في إحدى المرات كنت جالسة، وقمت برفع حاجبي للأعلى وبشدة، فأصابني ألم في رأسي فتوقفت، ولكن بعدها لم أشعر أني طبيعية، وانخفض مستواي الدراسي، بالإضافة إلى ألم مستمر في العين، استمر ذلك الحال إلى أن دخلت الجامعة، ووقتها أصابتني وساوس شديدة في الدين، والخوف من آيات العذاب والنار، فقررت الالتزام أكثر، وأصبحت أصلي قيام الليل، وشعرت وقتها براحة نفسية.
ولكني اجتماعياً كنت موسوسة، فأصبحت أعزل نفسي عن الناس في الجامعة، وأمكث أكثر في المصلى، لاحظ الكثير من الأشخاص ذلك، إلى أن جاءت فترة كورونا وتغير كل شيء، أصبحت أمكث في البيت، وساءت حالتي النفسية، وكنت أعلم أن الحل هو التقرب إلى الله أكثر، ولكن -للأسف- تعرفت إلى أحد الأشخاص من دولة أجنبية، وكانت نيتي وقتها تعريفه على الإسلام والعربية أكثر، ولكن بعدها الأمور أخذت منعطفاً آخر، وفعلت أموراً تغضب الله.
كنت أقنع نفسي أني لن أحاسب على هذه الأفعال لأني موسوسة ومريضة، ولكن هذا غير صحيح، المهم قطعت علاقتي بذلك الشخص، وتبت توبة نصوحاً، وندمت على ما فعلت، ولكني إلى الآن أفكر يوميًا بما فعلت، أصابني الاكتئاب، والوسواس ازداد، فأصبحت أكرر في الوضوء بعض الحركات، وأطيل جداً في الصلاة.
راجعت طبيباً نفسياً، ووصف لي الفافرين، لكني لم أستفد كثيراً، فتوقفت عن العلاج منذ سنة، والآن أنا أصلي وملتزمة بقيام الليل، ولكن الخوف لم يزل، أشعر أن الله قد عاقبني، فما الحل للخروج من هذا التفكير؟ علمًا أني حاولت الاختصار كثيراً.
وجزاكم الله خيراً.