السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هل الماء يضر بشعر الرأس أم يفيده؟ وأعني الغسل الكثير مع شامبو أو بدون شامبو؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هل الماء يضر بشعر الرأس أم يفيده؟ وأعني الغسل الكثير مع شامبو أو بدون شامبو؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ زكريا حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
لكل حادث حديث، ولكل مقام مقال، ومعنى ذلك أن الأمور تقدّر بقدرها، وما يناسب شخصاً قد لا يناسب آخر.
بشكل عام، فالغسل مفيد للرأس والشعر؛ لأنه ينظفه ويقضي على الجراثيم والتقيحات، ويقلل الإفرازات الدهنية، كما ويقلل من الدهون التي قد تُساعد على سقوط الشعر، وكذلك فإن الغسل تدليك للفروة وتنشيط للدورة الدموية، وتخليص فيزيائي من العدوى بالقمل وأمثالها، بالإضافة إلى أن الغسل يُعطي الشعور بالسعادة والنشاط، ويؤدي إلى حسن المنظر، وهو من إكرام الشعر حسب ما قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
وأما الوجه الآخر، فهو أن الإسراف في الغسل قد يؤدي إلى جفاف البشرة وتشققها، أو إلى تهيجها من الصابون، وكذلك فإن الإسراف في الصابون أو المنظفات قد يؤدي إلى جفاف الشعر وتقصفه، ولا ننس أن الإسراف في الوضوء منهيٌ عنه ولو كنت على نهرٍ جار.
بشكل عام، فإن استعمال الشامبو يُعتبر أكثر تنظيفاً وتأثيراً، وأما استعمال الماء لوحده يُعتبر أقل تأثيراً وتنظيفاً ولكن أكثر احتمالا ً.
وما أريد الوصول إليه هو ألا يكون الاستحمام المتكرر وسواساً مرضياً دون حاجة صحية.
الخلاصة، الغسل للجلد الطبيعي وعند الضرورة جيد ومناسب، ويجب أن يكون في فترات تناسب طبيعة شعر وجلد الغاسل، وبشكل عام فإنه يفضل الغسل من مرتين إلى ثلاث أسبوعياً، وأحياناً يومياً، وأحياناً دون ذلك، وذلك حسب طبيعة الجلد والشعر والمريض والفصل (في الصيف أكثر ) والمهنة (المهن المتعرقة أو التي تعمل في العمل الفيزيائي في أوساط مكشوفة) ودرجة النشاط (الرياضي يحتاج غسلاً أكثر تواتراً) والموقع الجغرافي (المناطق الاستوائية يكثر فيها عدد مرات الغسل عن البلدان الباردة أو غير الاستوائية) ومن باب الطرافة فإن الوضع الاجتماعي أو العائلي قد يلعب دوراً في عدد مرات الغسل، كما هو الحال عند العرسان.
وبالله التوفيق.