السؤال
السلام عليكم.
تعرفت على شاب عمره 18 سنةً، ظاهر عليه أنه مسكين، وطيب، ويتمتع بشكل جميل، ولكن مشكلته في حركاته التي تظهر بشكل أنثوي قليلاً؛ وذلك لأنه تربى في أسرة كلها نساء، أضف إلى ذلك وجود مشاكل أسرية، عكست ذلك على شخصيته وحركاته، كما أنه مر بقضية آداب، وتمت محاكمته، والإفراج عنه.
الشاب خلوق ومسكين، ومن منطلق حب الخير والنصح حاولت أن أساعده، وأن أقدم له النصح، فهل هذا التصرف يعد صحيحًا؟ وهل تقربي منه لأجل محاولة إصلاحه وتوجيهه هو تصرف صحيح؟
هو دائمًا ما يخبرني بمشاكله مع أهله، وعن عدم تقبلهم له، فهل محاولتي في إقناع أهله، بأن يتقبلوه ويعطوه الفرصة لاحتوائه، يعد صحيحًا؟ وهل هناك أمل في أن يصلح حال مثل هؤلاء الأشخاص، أم أنه من الأفضل الانسحاب من ذلك كله؟ وهو لا يرغب في إكمال الدراسة.
أنا في حيرة من أمري، أرى الذئاب البشرية تحاول الإيقاع به لكونه ولدًا جميلاً، والتقرب منه لأجل أغراض سيئة، وأنا خائف من أن ينجر وراء ذلك.
للعلم: لا توجد أي صلة قرابة بيننا، ومعرفتي به وبقصته كانت بالصدفة، فتعاطفت معه، ولكنني لا أعرف كيف أتعامل معه؟ وكيف أجعله أكثر رجولةً؟ فحركاته أقرب إلى الحركات اللاإرادية، وهو فيه صفات خيرة، ولكنني لست متأكدًا من مدى صدق نيته في التغيير.
فما نصيحتكم لي؟