السؤال
السلام عليكم.
عائلتنا أربع بنات وولد.
الأختان الكبيرتان متقاربتان في السن، تزوجن أول العشرين، وأخي أكبر مني بأربع سنوات، مهمل، وسبب لنا حياةً مليئةً بالمشاكل والانعزال عن الأقارب.
أختي الأصغر مني بأربع سنوات مفضلة، وغير مسؤولة، حتى عند خطئها، كنت أتعرض أنا للضرب والإهانة بدلاً منها؛ لأنني مسؤولة عنها، وإذا تدخلت بشؤونها كأن أقول لها: هذه الرفقة غير صالحة، ولا تصاحبيها، أتعرض للضرب والإهانة على أنني أتدخل في حياتها، وأعقدها، والله يشهد أني تعرضت لضغط وظلم لا يعلم به إلا الله.
الحمد لله كنت ملتزمة ومتفوقة في دراستي، ودخلت كلية الهندسة، والتزمت بوظيفة أيضاً بعد تخرجي، وهنا كانت بداية معاناتي.
انقلب علي أهلي، وضاعفوا الإهانات والإذلال لكي لا أكون متكبرة، وأظن أني أحسن من أخواتي.
كانت أمي تحرض أبي على رفض الدكتور والمهندس رغم صلاح دينهم وأخلاقهم بشهادة أخوالي وأعمامي، وتعجبهم من رفض أهلي (طبعاً بدون أخذ رأيي، وبدون علمي، وتقول لهم: إنني رفضتهم لإكمال دراستي)، وغير المتعلم تقنع أبي به، وتضغط علي لإقناعي، حتى زوجتني شخصاً غريباً عن عائلتي، ولصقت بي تهمة أني أعرفه، واضطروا للقبول، مع أنني لم أكمل دراستي، وعانيت ما عانيت من قطيعة أقاربي وأبي دون أن أعرف ما السبب؟
وبعد زواجي حاولت تزويج أختي من الطبيب الذي رفضت تزويجي له.
أنا أكره أمي، وأخاف من العقوق، لم أستطع مواجهتها، ولكن تملقي لها رغم كل ما سببته لي يدمرني، ويشتعل قلبي عندما تظن أنني لا أعلم بصنيعها!
كيف أبرئ نفسي من افتراءاتها بعد سنين؟ وما الذي يعوضني؟