الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ترك العادة السرية يسبب اضطرابات في البدن والهرمونات؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منذ فترة عانيت الكثير من المشاكل، منها آلام الصدر، وبعد زيارة الأطباء والتحاليل لم أجد سببًا لهذا الألم، وبعد فترة تحول الألم على طول المدة إلى قلق وتوتر، وعند بحثي الطويل عن الأسباب (في نفسي، وفي الإنترنت، ومن بعض الأصدقاء) توصلت إلى أن السبب هو إدمان الأفلام الإباحية والعادة السرية، ومراسلة الفتيات عبر الإنترنت، وقررت الإقلاع عن جميع هذه العادات.

اليوم أكملت تقريبًا أربعة شهور ونصف من هذا التحدي، وواجهت الكثير من المصاعب الجسدية والنفسية، وتخلصت -والحمد لله- من أغلبها، لكني منذ فترة أواجه آلامًا شديدة في الظهر تمتد أحيانًا إلى الصدر، وضغطاً كبيراً في رأس المعدة.

وسؤالي:
- هل ما يحدث لي شيء مؤقت؟
- وهل أكمل مساري الذي بدأته، أم أكسر هذا التحدي لأنه خطير؟
- وهل من آثار ترك هذه العادة هذه الأوجاع، واضطراب الهرمونات في الجسم والعقل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عباس . حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في استشارات إسلام ويب.

حسنًا فعلت -أيها الفاضل الكريم- عندما تحديت كل تلك الآثار الجانبية البدنية والنفسية لكي تتخلص من العادات القبيحة والمحرمة والسيئة، مثل ممارسة العادة السرية، ومشاهدة الأفلام الإباحية، ومراسلة الفتيات؛ لأن كل هذه التصرفات نتيجتها مزيد من الإرهاق الجسدي والنفسي.

ونشد على يدك أن تكمل هذا التحدي حتى تعيش حياة طبيعية الآن وفي المستقبل، عندما تكون لك حياة زوجية آمنة ومستقرة جنسيًّا وإنجابيًّا بإذن الله تعالى، ونسأل الله تعالى لك الإعانة على ذلك.

ترك ممارسة العادة لا يسبب أوجاع البدن، ولا تؤثر على نظام الهرمونات في الدم، والعكس هو الصحيح، أمَّا ما تشعر به من ألم شديد في الظهر يمتد إلى الصدر وفمِّ المعدة؛ فقد لا يكون له علاقة بموضوع العادة السرية، وإذا استمرت هذه الأعراض؛ فمن المستحسن مراجعة طبيب الأمراض الباطنية للفحص السريري المباشر، وعمل التحاليل إذا احتاج الأمر إلى ذلك.

يحفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً