السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ابني يبلغ من العمر 15 سنة، متميز في دراسته، والأول على صفه في تحصيله الدراسي، ويحفظ حالياً القرآن و لو بصورة تدريجية، أكثر ما يزعجني أنه خجول في التعامل مع الآخرين، حتى أنه لا يجرؤ على الحديث مع الأشخاص الغرباء عبر الهاتف، وأخبرني هذا الأمر صراحة.
أخبرني بأنه يعاني من التوتر من الاتصال بالآخرين، وحتى الأقارب، فهو لا يقوم بالإجابة على هاتفي إن كنت مشغولا، وأسمح له بالرد على هاتفي، ما يعانيه ولدي التأتأة بالكلام، لا يكون كلامه واضحا بالحديث جراء تلعثمه فيه.
عندما أتحدث معه أخبره بأن يكون هادئا و يجهز نفسه عند الكلام، ويتحدث بكل رحابة دون خجل من الآخرين.
يمتاز عن إخوته بالقرف من أكثر الأمور، فلا يشرب من نفس الوعاء الذي نشرب فيه بالبيت، لديه منشفة للاستحمام خاصة فيه، لا يحب أن يستخدمها أحدا غيره، أصطحبه معي في مشاويري مع الآخرين وأقاربي في المناسبات، وأحيانا يرفض.
لا أنساه هو وجميع إخوته بالدعاء ليل نهار، وفي أغلب أوقات الإجابة، كآخر ساعة من يوم الجمعة، أصطحبه إلى صلاة الجمعة معي وأحضه على الصلوات الخمس، وصلاة الضحى.
أحب أن يكون ابني متميزاً في كل شيء، وأضاهي الدنيا فيه و بأخلاقه وقربه إلى الله، علما أن لدي من الأبناء 3 غيره، هو البكر وأخته التي تصغره عاماً، وأخوه الذي يبلغ من العمر 8 سنوات، والثاني سبع سنوات، فما السبيل إلى أن يكون أبنائي كما نحب في الدنيا ورفعتنا في الآخرة، ويلبسونا تاج الوقار.
شكرا.