السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب، عمري 25 عاما، لدي رهاب اجتماعي مكتسب من بدايات مرحلة المراهقة، تقريبا في سن 17 عاما، حيث حصل لي حدث في المدرسة حينما تعاركت مع أحدهم فشعرت بالصدمة، وانتابني الخوف الشديد، وأحسست في تلك الأثناء أنني منفصل عن ذاتي والواقع، مما أثر في نفسيتي بشدة خلال الأيام اللاحقة لهذا الحدث، وجعلني أمر في موجة ألم وحزن وكآبة شديدة، فأصبحت منطويا على نفسي، ومنعزلا عن زملائي، بالإضافة إلى الشعور بالخوف والتهديد، وعدم الأمان من بعض زملاء الفصل المتنمرين.
ثم تصاعدت حالتي مع مرور الوقت وأصبح لدي رهاب من الدخول في المجالس والتحدث مع الضيوف، فإذا حضرت كنت أشعر بالضيق الشديد في نفسي وتنفسي، وأصبح تقديري لذاتي متدني جدا، وسلبي جدا، ومشاعري كذلك سلبية في كل حدث ومناسبة، وانسحب كل ذلك الثقل النفسي على عيناي وملامح وجهي، فأصبحت حزينة كئيبة ممزوجة بالخوف والخجل والارتباك، وصار كل من ينظر إلي -حتى في الشارع- يشيح بنظره سريعا في عدم راحة، وكنت أرى ذلك يوترهم، هذا كان أيضا مما يزيد خجلي واكتئابي، ويجعلني أتحسس، وأتضايق، وأقلق كثيرا حتى من مجرد فكرة الخروج من المنزل ومواجهة أي شخص يمر، وأشعر بالذعر أيضا من مجرد تصويب نظري إلى أحدهم.
هذا مع العلم أنني في السابق كنت اجتماعيا ومرحا وجريئا، وأخوض المشاجرات والمعاركات ولا تهتز ثقتي، ولكن الآن صرت خجولا جدا حتى من أهلي، وشديد الخوف والقلق من الناس.
أحاول تغيير طريقة تفكيري بغير جدوى، وأعتقد أنني بحاجة إلى دواء فعال، سمعت عن دواء "سيروكسات" ولا أدري هل هو مناسب؟
وشكرا.