السؤال
عندي ولد عمره خمس سنوات ونصف، هو الآن في الروضة، تفاجأت عندما ذهبت لزيارته، فقد وجدته الوحيد الذي يجلس ولا يشارك الأطفال اللعب، ويخاف كثيراً، وعندما أسأله: لماذا لا تلعب مع الأطفال؟ يقول: المعلمة قالت: اجلسوا بلا شقاوة، وأخاف تضربني، وفي البيت يأتي بشقاوة ولعب زائد عن الحد الطبيعي، وعندما أطلب منه قراءة القرآن يخجل من إخوته، ويضحك ويلقي بنظراته على كل من حوله ولا يقرأ أبداً، حتى إذا كنت وحدي معه أشجعه، ولكن يضحك بخجل، مع أنه شديد الذكاء، وأحياناً ينسى نفسه أثناء اللعب، ويردد ما يأخذه في الروضة، ناهيك عن البكاء في الصباح وعدم رغبته في الذهاب إلى الروضة مع أنهم يعاملونه بكل حب.
ومرة أحضرت له حلوى وقلت له: أعط زملاءك وانبسط مع أصحابك، رفض أن يأخذ الحلوى، وقال: تعالي أنت معي، لا أعرف ماذا سيصبح مصيره في الصف الأول؟ مع العلم أن الروضة تختلف تماماً عن المدرسة.
أرجو منكم توجيهي، وكيف أخلصه من هذا الخوف والخجل؟ مع أن حياتنا الأسرية مستقره، ولله الحمد.