السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا أعمل مع التيار الإسلامي في الجامعة، وقد تعرفت على فتاة من خلال العمل وأحبها كثيراً، ولكن لا ترتاح لها نفسي بسبب تصرفاتها الغريبة بالنسبة لي، فهي محبوبة من الأخوات الأخريات، وهي تحبني كثيراً، وهي من النوع الذي يركز اهتمامه بشخص ما لفترة وفجأة تتركه، ربما لتصرف خاطئ من الشخص الآخر، فهي دائماً تقول أنها لا تغضب من أحد، وتبدي ذلك مما يعطي أماناً لمن يتعامل معها، بجانب ذلك فهي تعطي له جرعة عاطفية كبيرة فتميل لها القلوب، ودائماً تضغط على من أمامها حتى يخرج لها كل ما بداخله بنية الأخوة وأنها تخفف عنه ما يعانيه.
وهي الآن مركزة معي من العام الماضي، وكل من في الكلية منتظر كيف ستكون النهاية، بالرغم من ذلك تظهر أن كل شيء حدث من الذي أمامها وليس منها، مما يثير غضب الذي أمامها ولكنه إذا تكلم لم يصدقه أحد، لأنها تترك رصيداً جيداً مع الذي يتعامل معها.
ففي رأيكم ما هو الأسلوب الأمثل حتى لا أخسرها، مع العلم أنها قد تخرجت العام الماضي، وأنا الآن مسؤولة عنها في العمل داخل الكلية، وأخوات الكلية كلهن يعلمن أنها تحبني، ولكني لا أبدي اهتماماً بهذا الحب، فأنا أفكر كثيراً في تصرفاتي وفي أفعالي، فطبيعتي تميل إلى العقلانية، ودائماً لا أنظر لمثل هذه الترهات، فكل واحد حر فيما يفعله طالما لا يخالف الشرع أو يضر أحداً، ولكنها الغيرة مني في الكلية، فهي قد لفتت الأنظار إليّ كثيراً في الكلية وفي الجامعة بكثرة الكلام عني بكل ما هو خير، فإذا وجهتها في خطئها قالت لي: إنني لم أخطئ في حقك، فأنا أحبك ولا أعرف ماذا أفعل حتى أخرج ما بداخلي من حب لك، وهي تقول ذلك بعد ضغط علي حتى أقول من قال لي ذلك، أو تحاول أن تشككني في ذلك القول، فإذا أصررت على ذلك قالت ما ذكرته عنها سابقاً من الناحية الأخرى، ثم تذهب تعاتب من قالت لي ذلك عتاباً شديداً، مما يسبب الغيرة مني في القلوب، وفي بعض الأحيان كرهي من هؤلاء الأشخاص دون أن أعرف السبب.
فقد أصبح حب أخوات الكلية لها مرض ينتقل من فرقة للتي تليها، وهذا يسبب لي مشكلة بصفتي مسؤولة عن أخوات التيار الإسلامي داخل الكلية ولي علاقة بأخوات الجامعة، وهي أيضاً كانت مسؤولة الكلية من قبلي، ومسؤولة عن أشياء من قبل مركزي التيار الإسلامي في الجامعة الآن، وبالتالي لا أستطيع أن أقطع صلتها بالكلية، خاصة أنها من جانب آخر قد ربطت نفسها بالكلية بحضورها دبلوماً في الكلية.
أرجوكم أغيثوني من ذلك الطوفان، وإذا سمحتم أعطوني وسائل عملية حكيمة حتى أكسب كلا الطرفين دون أية خسائر، فأنا أريد أن أعمل الكثير للإسلام من خلال الكلية، وأن أحافظ على الأمانة التي كلفني الله بها، ولكم جزيل الشكر، وجعل الله هذا في ميزان القائمين على هذا العمل الجليل، فمن فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.