السؤال
السلام عليكم.
عمري 17 سنة، أعاني من الرهاب الاجتماعي منذ صغري، ربما لأنني لم أختلط بالناس بشكل كاف في تلك الفترة. شخصيتي ضعيفة نوعا ما بسبب هذا المرض، وبسبب تعرضي للتنمر لفترة بسيطة في حياتي، كنت ملتزما التزاما شديدا في الدين منذ حوالي سنة، ومنذ سنتين وأنا أدعو الله أن يبعد عني هذا المرض وأن يبعد عني الوحدة التي أنا فيها!
أنا أحرص على أن أصيب ساعات الاستجابة في دعائي غير أنني أدعو في كل صلاة وفي قيام الليل ولكن الله لم يستجب دعائي، فلم أعلم ما أفعل، فأصبت بالأسى منذ أقل من شهر، وأصبحت أصلي فقط لإسقاط الفرض ولم أعد أحس بمتعة الصلاة، وبعدها تركت الصلاة تقريبا! فأياما أصلي وأياما لا بسبب اليأس الذي أنا فيه، فأنا جربت كل شيء! تخيل أنني من شدة يأسي وجهلي حاولت أن أصبح ممن جاء فيهم قول الله (سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ)، فحاولت ترك الصلاة مرة ليستدرجني الله ويعطيني ما أتمنى، ثم أعود للصلاة!
سؤالي الآن: كيف ألتزم بالصلاة مع شدة اليأس التي أصبت بها؟ وكيف أعود بالشعور بالصلاة التي فقدت متعتها؟ مع العلم أنني أوقن بأن الله موجود وبأن الإسلام هو دين الحق، فأنا أحب الله وأحب الإسلام والمسلمين، وأفرح فرحا شديدا من قلبي عندما أرى شبابا ملتزمين أو شبابا يصلون.
وكيف أعالج الرهاب الاجتماعي والوحدة التي أنا فيها مع العلم أنني حاولت الصلاة في المسجد، وكنت دائما أصلي خلف الإمام مباشرة ولا يوجد في المسجد من هم في عمري.