السؤال
السلام عليكم.
أنا أحب صداقة عمري حبا جما، حب مثلي وليس صداقة، حتى هي تبادلني الشعور، في بعض الأحيان نتبادل الأحضان ونمسك أيدي بعضنا، هل هذه اللمسات والتي هي حلال بين الفتيات الطبيعيات حلال بيننا أيضًا؟
السلام عليكم.
أنا أحب صداقة عمري حبا جما، حب مثلي وليس صداقة، حتى هي تبادلني الشعور، في بعض الأحيان نتبادل الأحضان ونمسك أيدي بعضنا، هل هذه اللمسات والتي هي حلال بين الفتيات الطبيعيات حلال بيننا أيضًا؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك بنتنا في الموقع، ونشكر لك الثقة في الموقع والصراحة في طرح السؤال، ونسأل الله أن يهديك وصديقتك لأحسن الأخلاق والأعمال، فإنه لا يهدي لأحسنها إلَّا هو، وأن يصرف عنك وعنها سيئ الأخلاق، فإنه لا يصرف سيئها إلَّا هو.
ونحب أن نؤكد بداية أن مجرد السؤال يدلُّ على أنك تعرفين الحكم، وتعرفين أن الأمر ليس طبيعيًّا، وليس مقبولاً من الناحية الشرعية، والإثم ما حاك في الصدر وتلجلج فيه، ولذلك أرجو أن تتوقفي فورًا مع صديقتك عن هذه الممارسات التي لا يمكن أن تُقبل من الناحية الشرعية، خاصّةً بعد هذا التصريح، وبعد هذا التبادل في المشاعر وهذا الميل المثلي الذي في الاتجاه غير الصحيح، فالأصل أن تميل الفتاة إلى الرجل، ويميل الرجل إلى الفتاة، أمَّا أن يميل الرجل إلى رجل أو امرأة إلى مرأة فهذا خُلق لا يمكن أن يُقبل من الناحية الشرعية.
وأحذرك وصديقتك من أن الاستمرار والتمادي في هذا الطريق وأنه سيسلبك ويسلبها سعادة الأبد، بل ستكون كل منكما عاجزة عن استئناف الحياة بطريقة طبيعية، لأن النمط يتغير والأمور تتغيّر، واعلمي أن من أهم أسباب الفشل في بدايات الزواج مثل هذه العلاقات البينية الآثمة، التي تُصادم الفطرة وتُخالفها، والقرآن ذكر لنا قصة قومٍ اكتفى فيه الرجال بالرجال والنساء بالنساء، فكان ذلك الدمار الخطير، {فجعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل}.
فتعوذي بالله، وكوني عونًا لصديقتك، وانصحي لنفسك ولها، بالابتعاد، وبتجنُّب الخلوة، وبتجنّب هذه الممارسات، ولا مانع من أن تكوني معها في المدرسة أو في الجامعة أو في مكان عام، أمَّا أن تحدث خلوة وتحدث الممارسات المذكورة؛ فإنها تفتح أبوابًا لما بعدها من الشر، وهي في حدِّ ذاتها شر، ولذلك أرجو أن تُسارعنَ في التصحيح من البدايات قبل أن تتعمّق هذه المشاعر السالبة، قبل أن يُصبح عشقًا، والعشق قد يُوصل إلى الفواحش، بل إلى ما هو أخطر، إلى الشرك بالله.
ونسأل الله أن يُعينك على الخير، ونحن سعداء بهذا التواصل، ونتمنّى أن نسمع خيرًا، وأن تُبشرينا بتوبتك وتوبة الصديقة والعودة إلى الصواب، ونسأل الله لنا ولكم الهداية.
يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات