السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة جامعية، منذ 6-7 سنوات وأنا أعاني من وسواس قهري، تتدرج معي لأنواع كثيرة جداً، وفي كل مرة كان ينتقل لنوع أصعب من سابقه، ومع ذلك كنت أجاهد وأحاول الخلاص من الوسواس بكل ما أوتيت من قوة.
كنت -بفضل الله- من المتفوقين دائما، وكنت أشعر بحلاوة الإيمان أكثر كلما جاهدت الوسواس أكثر، إلا إنني في آخر المطاف منذ ثلاث سنوات أصبت بوسواس في العقيدة، ولكن -مع الأسف- لم أستطع مجاهدته، كان يأتيني في كل لحظة في يقظتي، وحتى في نومي.
كنت أحلم بكوابيس مزعجة مغزاها أنني كفرت -والعياذ بالله-، كانت تلك الأيام متعبة جدا لي، وشعرت حينها أنني لست مؤمنة حقا، واسود العالم حولي، ولم أجد للحياة طعما أبدا إلى هذه اللحظة، وأشعر بالتبلد في المشاعر واللا مبالاة، مع أنني غير راضية عن هذا.
أود الشفاء، وأن أعود حتى لنصف ما كنت عليه في السابق أيام الوسواس الأولى، لكنني لا أقدر، حاولت أن أقنع أهلي بالذهاب لطبيب أو معالج نفسي، لكنهم لم يسعفونني، بل سخروا مني ولم يخففوا عني.
أشعر بتيه وضياع كبير، لا أدرى من أين أبدأ؟ أشعر وكأن المشكلة تفاقمت عليّ جداً، لم أعد أدرس كالسابق أبدا (ليس عندي شغف المذاكرة كالسابق، وأشعر أن قدراتي قد قلت كثيرا جدا)، ومع ذلك أشعر بتأنيب ضمير على ما كان، وفي ذات الوقت أعاني من بلادة ولا مبالاة في أمور كثيرة.
دائما أشعر بالذنب حيال أي شيء سواء أكان صائبا أم لا، لا أستطيع الذهاب لطبيب نفسي في الوقت الحالي، وإن سنحت ليّ الفرصة فلن أتردد أبدا.
أرجو أن أكون قد أوضحت الأمر لفضيلتكم.
جزاكم الله خيرا.