السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منذ فترة كنت عاطلا عن العمل ولزمت الدعاء بأن يرزقني ربي العمل، ثم حصلت على عمل براتب قليل لكني رضيت وصليت لله شكرا، وفي كل صلاة كنت أطلب من الله أن يرزقني من واسع علمه، ويفتح علي أبواب رزقه وخزائنه ورحمته علي.
والآن استجاب ربنا لي -الحمد لله- وأرسل لي 3 عروض كلها مغرية أحدها في بنك إسلامي، وآخر في شركة مرموقة والأخير في منصب جيد، واحترت إلى أين أذهب! فاستخرت مرتين ولا زلت أستخير، إما يوميا أو يوم بعد يوم، وشعرت بالراحة لجميعها، حتى أني قد حلمت قبل الاستخارة أني جاءني خبر مفرح بخصوص وظيفة البنك وسجدت شكرا لله، لكن أحد العروض يتصل بي بشكل شبه يومي ليخبرني أن أباشر العمل من اللحظة، فهل هذه إشارة من الله أن أذهب أم أن الحلم هو الإشارة؟ مع العلم أن البنك لم يتصل بي إلى هذه اللحظة.
والعرض الثاني فلقد اجتزت المرحلة الثانية وبانتظار اتصال، لكن إلى الآن لا أعرف ماذا أختار! فأنا في حيرة من أمري، فكل خيار له حسنات وسيئات تقريبا تجعلهم كلهم على نفس المستوى، وأنا لا أنظر إلى المردود المالي وإنما أريد الذي يرضاه الله لي ولديني ودنياي.
أنا في كل صلاة أدعو ربنا أن يختار لي هو، فأنا لا أريد الاختيار، فأنا راض بأي شيء يأتيني به الله من فضله حتى لو كان ليفقرني، فيكفي أنه من الله سبحانه وتعالى، فأي شيء سيأتيني الله به سأقول رضيت ربي رضيت.