السؤال
السلام عليكم.
تزوجت من فتاة نصرانية منذ حوالي سنة ونصف، ولم أكن أرغب بها، ولكن أصر والدي علي بأن أتزوجها لأنها يتيمة، وتزوجتها على سنة الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، وكانت في حالة سيئة جدا، حيث كانت مدمنة للكحول والمخدرات، وهزيلة وضعيفة، ووجها مليء بالكدمات، تزوجتها وأحسنت إليها، ولبثت معها لمدة أشهر ولم أدعها للإسلام؛ لأني أعلم أن النصارى لديهم مناعة قوية من الإسلام، بل كان جل اهتمامي بصحتها العضوية والنفسية.
كنت أصلي أمامها وأقرأ القرآن، وأقوم الليل، ولم أزعجها أبدا حتى تحسنت صحتها، وفيما بعد أصبحت من تلقاء نفسها تنتقد أشياء في الإسلام وتناقشني، وتقول لي: لماذا كذا وكذا، وانا أبين لها برفق، وهي متعلقة بي بشدة، ولا تصبر ساعة على فراقي، وأنا أيضا أحبها جدا، وأسأل الله دائما أن يهديها، وحتى هي تقول لي: أنني غيرتها تماما، حيث كانت حاقدة على الإسلام والمسلمين، أما الآن فهي تحترم الإسلام جدا، وقد أمرتها بالحجاب فلم توافق، فجئتها بالتدريج، في البداية قلت لها أنها عربية ويجب أن تكون عفيفة وغير متبرجة، وهذا من ثقافتنا كعرب فلبست العباية، ولكني تعجبت بعد فترة أنها لبست الحجاب من تلقاء نفسها.
المشكلة الآن من كثرة انتقادي للديانة النصرانية قالت لي: إنها لم تعد تؤمن بها، وأنها تؤمن بأن الله واحد، ولكنها غير مقتنعة بالإسلام، ودائما ما تقول لي أنها ترغب بدخول الإسلام كي تتقرب مني، وأحيانا أخرى تقول لي كأني أعرف أن الإسلام هو الحق، ولكني لا أعلم لماذا لا أسلم.
السؤال الآن: هل يجب علي فراقها لأنها لم تعد من أهل الكتاب، أم أبقى معها عسى الله أن يهديها؟