السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أرجو منكم حلًا لمشكلتي، أنا متزوجة، وليس لدي أولاد، وأعيش مع زوجي وأخته التي تبلغ من العمر 6 سنوات في الغربة، وأشعر بالغيرة منها، وبألم نفسي شديد كلما رأيته يقبلها أو يدللها أو يضعها في حجره، وأحيانًا حين يشعر بألم في ظهره يطلب منها أن تمشي على ظهره -أراها كبيرة على هذه المعاملة-! صرت أتحاشى التواجد معهما في نفس الغرفة بسبب هذه المواقف، اللهم إلَّا في وقت الأكل، وأتصرف معهما ببرود وتكلف، لا أستطيع القيام بأي شيء حين يجتمعان في البيت، وأظل أترصد، وأتنصت للعبهما وحديثهما، حتى عندما أكون في غرفة أخرى، ولا أرتاح إلَّا عندما ينتهيان؛ ممَّا أتعبني نفسيًا!
مع العلم أني أشعر براحة في التعامل معهما على انفراد، عندما يكون أحدهما غائبًا عن المنزل، أو حين تنام أخته، أشعر حينها براحة وانشراح، لقد دخلت في دوامة من الاكتئاب والتفكير الشديد، وصرت أعاني من النحافة منذ أن انتقلت أخته للعيش معنا.
مشكلتي بدأت في أنه لم يكن يعيرني اهتمامًا، وهي كانت ملازمة له، ومع ذلك يتفقدها إن غابت عنه، أمَّا أنا فلا يسأل عني إن غبت وقتًا طويلًا، أو انشغلت بأعمال المنزل، ولم يكن يسعى لقضاء وقت خاص معي إلَّا حينما بدأت بالشكوى والتلميح والتصريح، لكن المشكلة الحقيقية هي أني لم أعد أرتاح في البيت حتى مع محاولته الاهتمام بي، وأصبحت في قلق وخوف دائم، ولم أستطع أن أحب أخته، أو أعاملها كأخت لي، فقد تعقدت بسببها.