السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلتي أنني أصبت بمرض نفسي، وقد تعافيت منه، ولكن ما زلت استمر في جرعة دواء واحد فقط، وهي أربيرازول أو زولندا، أعاني أيضا من الصمت وحتى أنني لا أستطيع الكلام مع الأطفال، وأستغرب عندما يحكي شخص مع الأطفال، ويسرد لهم القصص، وقد تقدم أحد لخطبتي وعندما أخبرته بمرضي النفسي صار يستهزئ بي ورفضني؛ وندمت لأنني أخبرته؛ لأن الطبيب قال لي هذا ليس الشخص المناسب، ولن يتقبلك فارفضيه ولا تخبريه، والشخص متزوج ومطلق، وقال لي الطبيب: سيأتي يوم ويأتي شخص ويتقبلك بعيوبك.
المهم أنا رفضته، ولكنه لم يتقبل الأمر، وعندما رأيته مصرا أخبرته بمرضي، ولكني أخشى الآن أن يفضحني بمرضي النفسي بعد رفضي، ليتني سمعت كلام الطبيب، وثانيا لدي مع الصمت وعدم الكلام مع الآخرين أنني لا أضحك بسهولة عندما يقول الناس شيئا مضحكا، وأيضا لا أبكي بسهولة في المواقف المحزنة، لا أعرف لماذا لا أتفاعل مع المجتمع، فقط أظل صامته، وقد شرحت ذلك للطبيب، فقال هذا رهاب اجتماعي، ووجهني للخبيرة النفسية، وقال لي سنعالج ذلك نفسيا فقط، وليس بالأدوية، ولكني عندما أكون مع الآخرين أشعر بأن رأسي خال من أي كلام، خال من أي معلومات، كما أنني لا أبدي رأيا في أي موضوع، لا أعرف هل أنا طبيعية أم لا؟ لماذا لا أستطيع الكلام والتعبير عما بداخلي إلى الآن؟
علما أنني أخذت جلسة واحدة فقط مع الخبيرة النفسية، كما أنني عاطلة عن العمل، ولا أحب تخصصي أبدًا، ولم أجد نفسي فيه، ولكنني قدمت لوظيفة في التدريس، لا أعرف كيف مع صمتي سأقوم بتدريس الطلاب سيستهزؤون بي.