السلام عليكم.

أنا شاب في 21 عانيت قبل 3 شهر من اكتئاب شديد جداً لمدة شهر، بسبب تناولي لسيجارة حشيش، وأخبرني الطبيب أنها ربما صدمة، الآن بدأ يأتيني خوف وألم في القلب والصدر، وقلق، وفي نفس الوقت الذي تناولت فيه سيجارة الحشيش تزيد حدة الخوف، بالإضافة إلى خدر وتنميل خفيف في الجهة اليسرى من الجسم والرأس، أصبحت حزيناً طول الوقت، ولا أشعر برغبة في الحياة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Abdourahim حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الأشياء الشائعة جدًّا عند متعاطي الحشيش هو حدوث نوبات هلع أو أعراض قلق بعد تعاطي الحشيش، ويمكن أن تحدث هذه الأشياء بعد تعاطي السيجارة لأول مرة، أو حتى بعد التعاطي لفترة، ويمكن أن تستمر هذه الأعراض – أعراض القلق – حتى بعد التوقف عن الحشيش، ولكنها قطعًا بعد ذلك سوف تختفي بإذن الله، وهذا ما يحدث معك.

هذه أعراض قلق وتوتر، أعراض قلق نفسية وأعراض قلق بدنية وجسدية، والعلاج هو أن تتوقف توقُّفًا تامًّا ولا تعود إليه. وثانيًا: هناك أدوية تُساعدك في التخلص من هذا القلق ومن هذا الاكتئاب، والدواء الذي دائمًا نستعمله وأثبت فعاليته هو دواء السيرترالين، واسمه التجاري (زولفت)، خمسين مليجرامًا، ابدأ بنصف حبة – أي خمسة وعشرين مليجرامًا – ليلاً لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة.

تحتاج أخي الكريم لفترة ستة أسابيع إلى شهرين حتى تبدأ هذه الأعراض في الاختفاء، ولكن بعد ذلك عليك بالاستمرار في الدواء لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم بعد ذلك أوقفه بالتدرّج.

إذا كنت تعاطيت الحشيش لفترة طويلة وبجرعة كبيرة فعليك أن تنخرط – مع العلاج الدوائي – في برنامج لعلاج الإدمان، وهذا البرنامج يكون عادةً في شكل جلسات نفسية، إمَّا جماعية أو فردية لفترة من الوقت، وهذا مُكمّل للعلاج الدوائي لكي لا ترجع للحشيش، أمَّا العلاج الدوائي فهو يُعالج القلق والاكتئاب الناتج من الحشيش.

وفقك الله وسدد خطاك.