السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية يبدو أنني أعاني من قلق وتوتر مزمن، أنا شاب، عمري 20 سنة، مدخن، بصحية جيدة -ولله الحمد-، ولكن منذ صغري وأنا أعاني من توتر وخوف، وكنت لا أهتم بهذا الجانب، فأنا مصاب بدرجة عالية من الرهاب الاجتماعي منذ الدراسة الإعدادية، وأيضًا فاقد لحس المبادرة، ودائم السكوت عن حقي من أجل درء المشاكل، وفي كل أمر أتوقع أن يحدث الأسوأ.
وأيضا أصيب أبي بقلق مرضي شديد، وتوهم المرض لدرجة أنه بات يوصيني خيرًا في إخواني لأنه سيموت، تشافى أبي، وأصبح يأخذ علاجًا نفسيًا مزمنًا، ويفقد السيطرة على نفسه في حال نسيانه العلاج أو عدم الحصول عليه، وأخي الكبير بعد أبي بأربع سنوات كذلك أصيب بقلق وتوهم المرض، وأصبح يراجع فترة طويلة في المستشفيات دون أي سبب عضوي، وبعد ذلك أصبح يأخذ الدواء النفسي، وأيضاً مزمن، وتتغير شخصيته وأفكاره بالكامل حال نسيانه أو تركه العلاج.
أما أنا فأنا طالب جامعي مثقف وذكي مثل سائر أفراد العائلة -ولله الحمد-، لكني أصبت بمرض في الجهاز الهضمي قبل سنة ونصف، أجريت على أثره عملية فيها، وتشافيت بالكامل، ورجعت طبيعياً، ولكن بعد ذلك وحتى الآن بدأت تراودني الأفكار بأن أصاب بأمراض القلب، أو ارتفاع ضغط الدم خصوصاً أنه مرض دون أعراض.
بدأت في عمل تخطيط للقلب، وقياس للضغط، وأيضاً قياس مستوى السكر بشكل عام، أصبحت لا أرتاح من التفكير في هذه الأمراض، وأن هناك احتمالية لوجودها خصوصا أنني مدخن، والكلام والشرح كثير ولكن الحديث لا يكفي في رسالة واحدة.
السؤال: ما هو العلاج النفسي الممكن؟ وما هو أفضل دواء لي؟ وأيضاً هل سيصبح مزمناً معي؟