السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني منذ الصغر من مرض الوسواس، وكل مرة تأتيني الوساوس بشكل جديد وبحلة جديدة، وأبرز الوساوس التي كنت أعاني منها وسواس الموت، ولكن -الحمد لله- تغلبت عليه، ولم يعد يأتيني.
أما الآن فقد أصابني وسواس المرض، ولكن ليس على نفسي بل على أمي، إذ إن أمي منذ شبابها كانت تعاني من أمراض القولون، والبواسير، والشقيقة، وعندما تذهب إلى الطبيب يؤكد لها أنها سليمة، فعرفت أن ما يصيبها من أمراض راجع إلى سحر كانت قد تعرضت له قبل زواجها، وذات مرة ذهبت إلى راق فأخبرها أن أمرها معقدا جدا، وطلب منها أن تعود إليه لكنها رفضت، وقررت أن ترقي نفسها بنفسها، والآن هي تعاني من البواسير، ولكن الألم قد طال (منذ ثلاثة أسابيع وهي مريضة)، كما أنه حاد، ارتاحت قليلا بعد أن أخذت الدواء، لكن لم ترتح كليا ولا زالت تتألم، قالت إنها يمكن أن تكون مصابة بشرخ شرجي، طلبت منها أن تذهب لطبيب مختص ولكنها ترفض، وهي مصرة على عدم الذهاب.
في هذه الحالة بدأت تأتيني الوساوس بأنها ربما تكون مصابة بمرض خطير، بحيث أنني اطلعت على مرض البواسير، ووجدت أنه من الممكن أن يؤدي إلى السرطان، فأنا خائفة جدا، انقلبت حياتي رأسا على عقب، أصبحت لا أستسيغ طعم الحياة، عندما أقول فوضت أمرها لله أرتاح بشكل كبير، لكن سرعان ما تعود إلي هذه الأفكار، ويعود إلي الخوف والقلق خصوصا عندما أسمعها تتألم، تعبت فعلا من هذا، فما نصيحتكم لي؟